دعا المشاركون في ختام أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أمس، بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين إلى تقوية عمل حركات التضامن مع القضية الصحراوية. وأجمع حقوقيون ومتضامنون مع قضية الشعب الصحراوي في توصياتهم الختامية على ضرورة تقوية عمل حركات التضامن وبشكل ملموس مع القضية الصحراوية، من أجل ممارسة الضغط لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وتمّ خلال الجلسة الأخيرة من الندوة بلورة عديد الأفكار التي سيتم اعتمادها مستقبلا، على غرار فتح موقع إلكتروني خاص بالندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي وإنشاء تنسيقية دائمة وإرساء آلية تنسيق دائمة بين مختلف الناشطين المتضامنين مع القضية الصحراوية. وحضر أشغال اليوم الأخير من الندوة كل من الوزير الأول الصحراوي بشرايا حمودي بيون ووزيرة التعاون الدولي في الحكومة الصحراوية فاطمة المهدي والأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الشابة سيني ووزير الشباب والرياضة حسينتو محمد شبلل. وخصّصت الورشة الأولى للندوة لموضوع التضامن مع القضية الصحراوية، حيث تطرّق خلالها ممثل جبهة البوليساريو في جنيف السيد أبي بشرايا البشير، إلى تاريخ التضامن مع القضية الصحراوية في أوروبا، مع إعطاء بعض الأمثلة حول هذا التضامن من فرنسا وإسبانيا وسويسرا وألمانيا وأستراليا وغيرها.واعتبر المشاركون ضمن ورشة أخرى حول موضوع "التغير المناخي والعدالة المناخية"، بمشاركة الناشطة الدولية في المجال البيئي والمناخ السويدية غريتا تونبرغ، أن القضية الصحراوية تعد من ضمن القضايا المناخية الهامة، حيث أثار المتدخلون بعض التحديات الكبيرة أمام الشعب الصحراوي للمشاركة في مساحات العدالة المناخية على غرار قمم المناخ وغيرها. وحث المشاركون في ختام هذه الندوة الدولية التي تواصلت أشغالها على مدار ثلاثة أيام على أهمية تكثيف الحملات من أجل تواجد الصحراويين في المساحات المنادية بالعدالة المناخية، مطالبين في هذا السياق بضرورة وقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية واستنزافها بشكل مفرط، وهو ما يهدّد -كما أكدوا- السلام البيئي بالصحراء الغربية كإقليم تحت الاستعمار. للإشارة فإن الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي عرفت مشاركة حقوقيين متضامنين قادمين من 13 دولة بكل من الجزائر وفلسطين والسويد وألمانيا وإسبانيا واليابان وإيطاليا وكولومبيا وكرواتيا والشيلي والولايات المتحدةالأمريكية والبرتغال وليتوانيا. وشكّلت فرصة للمشاركين لعقد لقاءات مع مسؤولين صحراويين بجبهة البوليساريو وتنظيم زيارات إلى عدد من المرافق والإدارات الصحراوية من أجل التعرّف عن قرب على معاناة الشعب الصحراوي.