أدان مسجد باريس الكبير، بشدة حملة التشهير التي تعرّض لها عبر وسائل إعلام فرنسية نهاية الأسبوع الماضي وبالتحديد قناة "سي نيوز"، معتبرا ذلك "استهدافا صريحا للإسلام والمسلمين في فرنسا." أوضح بيان للمسجد نشره عبر منصاته الإلكترونية بأن "المدوّن الغامض، شوقي بن زهرة، وجّه اتهامات خطيرة، زَعَم فيها أن مؤسستنا كانت تسعى إلى زعزعة استقرار فرنسا"، مضيفا أنه "قبل ذلك بأيام قليلة، دُعي السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور، المعروف بعدائه الأعمى ضد البلد الذي يخدم فيه، لإلقاء خطاب مماثل على نفس القناة". وأعرب عن رفض المسجد الكبير في باريس تماما لهذه التصريحات التشهيرية التي تعد جزءا من استراتيجية القناة العالمية التي تهدف إلى التمييز ضد جميع المسلمين في فرنسا، وحرمانهم من حقّهم البسيط في الوجود في بلدنا، ونشر سمّ اليمين المتطرّف في مجتمعنا." وأشار إلى أن "هذه الحملة ليست من قبيل الصدفة، فهي جزئيا نتيجة المواقف والالتزامات القوية للمسجد الكبير في باريس ضد اليمين المتطرّف، خاصة خلال الانتخابات الأخيرة (التشريعيات) في جوان وجويلية 2024". وتأسّف المسجد "لغياب التناقض وصمت السلطات الفرنسية عندما تقود مجموعات صغيرة معيّنة وأيديولوجيون متطرّفون حملة خادعة لمحاولة زعزعة استقرار المسجد الكبير في باريس". كما أشار البيان إلى "أن المسجد الكبير في باريس يحتفظ بالحقّ في اتخاذ إجراء قانوني ضد أي ادعاءات كاذبة تبثها شبكة "سي نيوز"، أو وسائل الإعلام الأخرى"، داعيًا الفرنسيين إلى "الالتزام بالاسترضاء والوحدة والتماسك الاجتماعي، وهي الأمور التي يعمل المسلمون في فرنسا من أجلها كل يوم"، وفقه.