كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، أمس، من البليدة، عن تسجيل عدة مشاريع جديدة لتدعيم حظيرة مؤسسات التربية والتكوين المتخصصين، للتكفل بأزيد من 36 ألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تحصيهم الجزائر حاليا، ويؤطرهم 15 ألف مؤطر في مختلف التخصصات عبر 239 مؤسسة ما بين مركز ومدرسة للإعاقة السمعية وأخرى بصرية. قالت الوزيرة، خلال الزيارة التفقدية التي قادتها إلى عدد من المؤسسات التابعة لقطاعها بولاية البليدة، إن مصالح الوزارة تسعى في إطار دمج ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تسجيل عدد من المشاريع الهامة عبر عدد من ولايات الوطن. وأوضحت لدى وقوفها بقسم خاص لأطفال التوحد بابتدائية "أحمد زبانة"، أن تعليم هذه الفئة يتطلب انتهاج طرق مبتكرة ومكيّفة مع احتياجاتهم الفردية، داعية إلى ضرورة تكثيف وتنسيق جهود كل الفاعلين، بداية من الأسرة والأطباء والمختصين النفسانيين والأرطوفونيين للكشف المبكر عن طيف التوحد. ولدى إشرافها على وضع حجر أساس مشروع مركز نفسي بيداغوجي ببلدية بوقرة، بطاقة إستيعاب تقدر ب 120 طفل، دعت مولوجي، إلى ضرورة تسريع وتيرة انجازه لتدعيم الحظيرة البيداغوجية بمراكز جديدة، فيما شددت بالمركز الطبي الاجتماعي للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة المسير من قبل جمعية ببلدية بني مراد على ضرورة تشجيع ودعم الجمعيات الجادة التي ترغب في فتح مؤسسات للتكفل بالفئة، ومرافقتها في مجال التكوين لتعزيز قدراتها وخبراتها التعليمية. وبدار الصناعة التقليدية ببلدية أولاد يعيش زارت الوزيرة أجنحة المعرض المخصص لمنتجات المرأة المنتجة والمرأة الريفية، حيث أشارت إلى أن مثل هذه المعارض تندرج ضمن السياسية الترويجية التي ينتهجها القطاع للتعريف بمنتجات وإبداعات المرأة الريفية، مذكرة بإشراف القطاع على تأطير دورات تكوينية وتدريبية لفائدة المرأة الريفية تنفيذا لمخطط إدماجها الاقتصادي. كما تفقدت الوزيرة مدرسة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية، حيث دعت إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتعليم هذه الفئة في أحسن الظروف، لاسيما ما تعلق منها بالتجهيزات والوسائل البيداغوجية المكيفة، مشيرة إلى أن القطاع يضمن بالإضافة إلى التعليم البيداغوجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، المرافقة النفسية عن طريق طاقم من الأخصائيين النفسانيين. وبدار الرحمة ببلدية الشريعة، حيث يقيم فئة الأشخاص دون مأوى، والأشخاص دون روابط عائلية، شددت الوزيرة على ضرورة مضاعفة العمل الجواري بالتنسيق مع مختلف الفاعلين، لإيواء الأشخاص دون مأوى، في فضاءات آمنة، لاسيما في هذه الفترة الشتوية، مؤكدة أن الوزارة التي تنتهج سياسة إدماج المقيمين بديار الرحمة في الوسط الاجتماعي، وضعت تطبيقا الكترونيا في متناول المواطن وفعاليات المجتمع المدني للتبليغ على الأشخاص دون مأوى لتسريع وتسهيل عملية التكفل. للإشارة، تم على هامش زيارة الوزيرة، إلى البليدة إطلاق حملة تحسيسية حول الاختناقات بغاز أحادي أكسيد الكربون عبر عدد من البلديات النائية ينتظر أن تعمم عبر التراب الوطني، لتعزيز الجهود التوعوية حول مخاطر تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون.