كشفت، أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، من ورقلة عن إعادة النظر في الخريطة المؤسساتية على مستوى الوطن لتحويل بعض المؤسسات التي تتكفل بفئات معينة للتكفل بفئات أخرى، خاصة في فئة ذوي الإعاقة الذهنية التي هي في ارتفاع، وهذا من أجل منح المعاقين نفس الحظوظ والفرص وسعيا لضمان التوازن في التكفل بهذه الفئات. ذكرت الدالية، أن هناك ورشات متواصلة لتحسين ظروف التكفل بهذه الفئات على مستوى القطاع، موضحة أن عدد المؤسسات قد ارتفع هذه السنة عبر كل الولايات إلى 244 مؤسسة بعد أن كان سابقا يقدر ب 238. كما أشارت بالموازاة مع ذلك إلى أنه قد تم مؤخرا رفع التجميد عن 22 مشروعا منهم 7 مشاريع في طور إعادة التهيئة والتأهيل سيتم العمل من أجل افتتاحهم خلال الدخول المدرسي الجاري على أن يتم افتتاح بقية المؤسسات تدريجيا خلال السنوات القادمة. وأعلنت دالية على هامش زيارتها عن رفع التجميد على التوظيف في قطاع التضامن مشيرة إلى أن هناك تنسيق مع المديرية العامة للوظيف العمومي لتقليص المدة اللازمة لإطلاق المسابقة خلال الأشهر القليلة القادمة وهو ما من شأنه رفع الغبن عن المؤسسات التي عانت من نقص التأطير. ذكرت ذات المتحدثة أنه من المنتظر أيضا رفع التجميد عن التكوين حيث تضم كل سنة دفعة 400 متكون على مستوى المراكز التابعة للقطاع ، مضيفة «لازلنا نواصل بذل الجهود لرفع التجميد على التوظيف في مؤسسات أخرى كمؤسسات الطفولة المسعفة ومراكز الأحداث التي تعاني من نقص التأطير هي الأخرى». وأكدت أن هناك إجراءات مضبوطة وبالتنسيق بين وزارتي التضامن والتربية وكذا على مستوى القطاعين محليا وبإشراك الحركة الجمعوية المتكفلة بهذه الفئات من أجل إدماج أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة على مستوى المؤسسات التابعة لقطاع التربية الوطنية وأضافت هنا أنه واستجابة لطلبات الأولياء سيتم فتح مسابقة لصالح المرافقين، حيث أن 280 مرافق سيحظى بالتكوين في هذا الإطار، خاصة في بعض الإعاقات التي هي في حاجة إلى مرافقة. واستهلت الوزيرة زيارتها من دار الرحمة ببلدية الرويسات بإطلاق إشارة انطلاق القافلة التضامنية مع العائلات المعوزة المتواجدة بالبلديات النائية محملة بطرود غذائية وألبسة وأفرشة وحقائب مدرسية لفائدة 50 عائلة معوزة في كل من بلديات العالية وانقوسة والحجيرة وبلدة عمر. وخلال إعطائها إشارة انطلاق اليوم التكويني الموجه لإطارات الجمعيات المسيرة للمؤسسات الخيرية والمستفيدة من مساعدات الدولة والمقدر عددها ب12 جمعية حول «تقنيات تسيير مشروع جمعوي» بمؤسسة الطفولة المسعفة بمنطقة التجهيزات أكدت الوزيرة على أهمية استحداث مزارع بيداغوجية لفائدة المعاقين ذهنيا كما دعت إلى ضرورة تعزيز الجهود من أجل تحسيس وحث المحسنين لمساعدة هذه الفئات ودعم العائلات المعوزة . كما شددت على أهمية إنشاء شبكة داخلية فيما بين الجمعيات لتسهيل مهامها والعمل معا من أجل إيجاد الحلول الممكنة للمشاكل المطروحة، وفي هذا السياق أعلنت مصالح ولاية ورقلة عن منح قطعة أرض فلاحية بمساحة واحد هكتار بمنطقة حاسي بن عبد الله بولاية ورقلة في إطار دعم سياسة وزارة التضامن الوطني لفائدة هذه الفئة ومن أجل إدماجها في النشاط الفلاحي. واطلعت الوزيرة خلال الزيارة على معارض من إنجازات الأطفال المتكفل بهم بالمؤسسات المتخصصة في المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعوقين ذهنيا ورقلة 2، أما في مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا فقد أشرفت على انطلاق اليوم التكويني حول التكفل المزدوج بين قطاعي التضامن والتربية الذي استفاد منه حوالي 30 شخصا من مؤطري أقسام التوحد وأخصائيين نفسانيين ومدراء المدارس الابتدائية وبالقاعة المتعددة الرياضات أعطت إشارة انطلاق الاستعراضات الرياضية لفرق الرابطة الولائية لرياضة المعاقين. طافت الوزيرة في الختام بمختلف أجنحة المعرض المعد من طرف وكالة القرض المصغر ووكالة التنمية الاجتماعية وحضرت فعاليات توزيع الصكوك ومقررات الاستفادة لبعض المعوقين الشباب والتجهيزات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة وتسليم معدات الأسرة المنتجة والمرأة الريفية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ..