يشارك رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم في أشغال القمة الثانية إفريقيا-أمريكا الجنوبية التي تعقد على مدار يومين في جزيرة مارغريتا بفنزويلا، وتعكف على تقييم الشراكة بين المجموعتين وتنسيق مواقفهما حول القضايا الدولية. وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فإن هذه القمة ستستعرض التقدم المسجل في الشراكة التي تم إطلاقها بأبوجا سنة 2006 بين المجموعتين، إلى جانب دراسة السبل والوسائل الكفيلة بتعزيزها، ومن المنتظر أن تتوج أشغال القمة بالمصادقة على إعلان ومخطط عمل يشملان مختلف مجالات التعاون، بما في ذلك تنسيق المواقف فيما يخص مسألة الحكامة العالمية والتعاون في مجال الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية والتجارة والاستثمار. وفي حديثه عن أهداف القمة أوضح السيد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية أمس أن هذه الأخيرة تأتي لدعم مبادرة الشراكة جنوب - جنوب، مشيرا إلى أن اجتماع كراكاس يسجل المكانة الهامة التي تحظى بها دول الجنوب على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معربا عن أمله في أن تنجح القمة في بلوغ مسعى إحداث التوازن بين هاته الدول. وأضاف السيد مدلسي في تصريح للصحافة بنيويورك أن قمة كاراكاس المندرجة في إطار التعاون جنوب - جنوب، تبرز أن هذا التعاون الذي انطلق منذ عشرين عاما، لم يعد شعارا وإنما حقيقة تعكس ثقل بلدان الجنوب على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وفسر التغيرات التي طرأت على العلاقات بين بلدان الجنوب بثقل هذه البلدان على الصعيد الدولي الذي ما فتئ يزداد حدة، وبالنظر إلى حصة بلدان الجنوب في الإنتاج العالمي التي تتجاوز نسبة 50 بالمائة. واعتبر المتحدث أن لقاءات مثل لقاء كاراكاس لها أهداف هامة في مجال زيادة التعاون بين بلدان الجنوب، مشيرا في هذا السياق إلى استثمارات بلدان الجنوب في الجزائر، والتي يعد جزء كبير منها على حد قوله ضمن أحسن المستثمرين الأجانب. كما اعتبر السيد مدلسي من جهة أخرى أن اللقاء بين بلدان الجنوب سيخفف من الاختلال الموجود بين الدول، معلنا عن تنظيم لقاء بين البلدان العربية والبلدان الإفريقية خلال سنة 2010 .