توجه، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى فنزويلا للمشاركة في أشغال القمة الثانية لرؤساء دول إفريقيا وأمريكا الجنوبية التي ستعقد اليوم وغدا في جزيرة مارغريتا. وستعكف القمة على تقييم ماتم إحرازه من تقدم في مسار الشراكة الذي أطلق في أبوجا عام 2006 بين المجموعتين ، ومن المقرر أن تتوج القمة بتبني تصريح لمخطط عمل يحدد مجالات التعاون بين المجموعتين بما في ذلك تنسيق المواقف فيما يخص مسألة "الحكامة العالمية والتعاون في مجال الأمن الغذائي و مواجهة التغيرات المناخية والتجارة والإستثمار". وقبيل انطلاق أشغال القمة أبرز وزير الخارجية مراد مدلسي أن القمة تأتي لدعم مبادرة الشراكة جنوب- جنوب، مشيرا إلى أن اجتماع كراكاس يسجل المكانة الهامة التي تحظى بها دول الجنوب على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأعرب مدلسي عن أمله في أن تنجح قمة كاراكاس في بلوغ مسعى إحداث التوازن بين هاته الدول . وكان رئيس الجمهورية قد شارك في أشغال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، حيث أكد في تدخله خلال النقاش السنوي العام للدورة أن “تنشيط الجمعية العامة ودعمها في مهامها سيبشر بالتوصل إلى توافق بشأن إصلاح مجلس الأمن معربا عن أمله في أن ” يراعي مجلس أمن التطلع المشروع للبلدان النامية وتطلع إفريقيا بصفة خاصة إلى تمثيل منصف مثلما يراعي البحث عن مناهج عمل جديدة توافق أكثر مقتضيات عصرنا”، وذكر الرئيس بوتفليقة بتمسك الجزائر بسياسة حسن الجوار مبرزا المبادرات العديدة والجهود “الصادقة” التي بذلتها بالشراكة مع جيرانها.