دعا والي وهران، سمير شيباني، جمعيات وتنظيمات أولياء التلاميذ، إلى الانخراط في العمل التحسيسي والتوعوي وسط التلاميذ وأوليائهم، حول مخاطر الانزلاقات التي قد تنتج عن الاحتجاجات، التي تدفع بها أطراف لا تريد الخير للبلاد. جاء اللقاء الذي انعقد، أول أمس، بمقر الولاية، بحضور مدير التربية لولاية وهران، وممثلي تنظيمات وجمعيات أولياء التلاميذ والأسرة الإعلامية، حسب الوالي، لمساهمة الجميع في حماية التلاميذ من النداءات التي تطالب بخروجهم إلى الشارع ومقاطعة الدراسة، مشددا على أهمية اتخاذ كل التدابير للحفاظ على هدوء التلاميذ، وضمان تحصيلهم العلمي والابتعاد عن أي إجراء يمكن أن يفقدهم تركيزهم، مبرزا، في هذا الصدد، حرص الدولة على توفير بيئة تعليمية مستقرة، من خلال دعوة كل الأسرة التربوية ومختلف الشركاء الاجتماعيين، إلى المساهمة في الحفاظ على استقرار التلاميذ. كما دعا الوالي، إلى ضرورة تعيين جمعيات أولياء التلاميذ عبر كامل المؤسسات التعليمية في الولاية، بهدف تعزيز مرافقة أبنائهم داخل المؤسسة وخارجها. بدوره، أكد مدير التربية في وهران، عبد القادر أوبلعيد، على تحكم مديرية التربية في احتجاجات التلاميذ، التي كانت شبه منعدمة، ما عدا بعض المؤسسات التي رفض فيها التلاميذ دخول المؤسسات التعليمية، فيما قام آخرون بدخول مدارسهم، ورفضوا الالتحاق بالأقسام للدراسة. وكشف مدير التربية، بأنه لم يتم تسجيل أية اعتداءات أو تجاوزات أو تحطيم للأملاك العمومية، مرجعا ذلك إلى الحوار والمرافقة، منوها بالدور الذي لعبته مصالح الأمن لضمان استقرار القطاع، ومشاركة جمعيات أولياء التلاميذ في العمل التحسيسي. كما كشف السيد أوبلعيد، عن إنشاء خلية متابعة للحركة الاحتجاجية، وتشكيل فرق ستقوم خلال كامل الموسم الدراسي بمرافقة التلاميذ، داعيا بدوره الأولياء إلى الانخراط في هذا المسعى. من جهتهم، ثمن الشركاء الاجتماعيون، من جمعيات أولياء التلاميذ، مبادرة والي وهران، واللقاء الذي جمعهم بمدير التربية منذ أيام، وحتى قبل الاحتجاجات، مؤكدين حرصهم على أهمية استقرار قطاع التربية وحماية التلاميذ ومرافقتهم إلى غاية إتمام الموسم الدراسي، خاصة التلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية، على غرار شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.