توجت زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى كوبا بتوقيع البلدين على اتفاق تعاون ثنائي في المجال القنصلي ومذكرة لتسهيل تنقل وإقامة بعض الفئات من الجاليتين الجزائرية والكوبية في البلدين. وقد تم توقيع الاتفاقين من قبل وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ونظيره الكوبي السيد برونو رودريغاز، وذلك في ختام زيارة العمل والصداقة التي قام بها الرئيس بوتفليقة على رأس وفد جزائري هام إلى هذا البلد الصديق. ويعتبر الاتفاق الأول بمثابة أداة قانونية ذات طابع قنصلي تهدف إلى منح تسهيلات الإقامة لرعايا البلدين، بينما يتمثل الاتفاق الثاني في مذكرة تهدف أيضا إلى تسهيل تنقل الأشخاص وإقامة رعايا الجاليتين في البلدين. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد جمعته أول أمس محادثات على انفراد مع الرئيس الكوبي السيد راؤول كاسترو روث، توسعت بعد ذلك لتشمل وفدي البلدين، وتناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، وذلك بعد حفل استقبال رسمي أقيم على شرف الرئيس بوتفليقة والوفد الجزائري المرافق له بقصر الثورة. وقبل ذلك أدى الرئيس بوتفليقة زيارة لرئيس مجلس الدولة رئيس مجلس الوزراء الكوبي السابق السيد فيدال كاسترو روث بمقر إقامته بالعاصمة هافانا، كما وقف وقفة ترحم على روح البطل الوطني الكوبي خوسي مارتي، أمام النصب التذكاري الذي يخلد ذكرى هذا الأخير بساحة الثورة، ووقع بالمناسبة السجل الذهبي للنصب التذكاري وتسلم وسام شرف من يد مديرة النصب. وللإشارة فإن زيارة رئيس الجمهورية إلى كوبا تندرج في إطار التأكيد على أواصر الصداقة والتضامن القائمة بين البلدين، وتعكس نوعية العلاقات التاريخية بين البلدين.