أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، على ضرورة تكييف عروض التكوين المهني مع احتياجات سوق الشغل لكل ولاية وذلك لرفع فرص التشغيل لخريجي القطاع. أكد الوزير، في تصريح للصحافة على هامش زيارة تفقد لقطاعه بتيزي وزو، أول أمس، أن هدف القطاع اليوم هو الاستجابة بشكل دقيق لحاجيات سوق العمل، والرفع من نسبة الإدماج لخريجي معاهد ومراكز التكوين والتعليم المهنيين، وبالتالي من الضروري تكييف التكوين لهذه الحاجيات. وتطرق ياسين وليد، إلى دورة فيفري للتكوين التي تنطلق غدا، مذكرا بأنها تمت بتسجيلات بصفر ورقة، وبأنها ستتميز بإعادة النظر في عروض التكوين لتتلاءم أكثر مع طبيعة سوق العمل لكل ولاية. كما أشار إلى أن الأولوية فيما يخص تيزي وزو ستكون تلبية حاجيات سوق العمل من يد عاملة مؤهلة خاصة في المجال الصناعي الذي يشهد بالولاية حاليا ديناميكية كبيرة، عن طريق توجيه المكونين إلى تخصصات تقنية والتقليل شيئا فشيئا من التخصصات الإدارية والتي هي حاليا تقريبا مشبعة. وذكر الوزير، بمشروع قطاعه المتمثل في خلق 15 مركز امتياز التي ستكون أقطابا جهوية، سيتم إنشاءها تدريجيا لرفع جودة التكوين المهني وتوجيه التكوين حسب خصوصيات كل منطقة، موضحا أن هذه الأقطاب ستضمن تكوينات في تخصصات تراعي طبيعة النسيج الصناعي لكل منطقة. وأشار في هذا السياق إلى فتح مركز امتياز متخصص في صناعة النسيج بولاية البويرة قريبا، مضيفا أن مراكز الامتياز تدخل أيضا ضمن رفع فرص ولوج سوق الشغل للمتربصين بتوفير تكوين يتلاءم مع متطلباته، ولكن أيضا لكي يتمكن عدد كبير من خريجي القطاع من دخول عالم المقاولاتية. وفي هذا الصدد كشف الوزير، أن هيئته اتخذت منذ أسبوع إجراءات حول المقاولاتية في القطاع تتعلق بدعم الشباب، موضحا أن القطاع سيسمح للشباب أصحاب المشاريع بتوطين نشاطاتهم داخل مؤسسات التكوين المهني، كما يمنحهم إمكانية الاستفادة من معدات هذه المؤسسات، وبعد سنة من حصولهم على شهاداتهم يمكن لهم الحصول على التمويل والتدريب على المهارات وعلى المقاولة الذاتية.وأضاف أن الهدف من هذه الإجراءات هو توجيه أكبر عدد ممكن من خريجي قطاع التكوين المهني إلى المقاولاتية والإبتكار، معلنا تحضير قطاعه مع الوزارة المكلّفة بالمؤسسة النّاشئة لمسابقة حول الابتكار وإنشاء الشركات النّاشئة.