يجرى تجسيد مشروع فيلم سينمائي - وثائقي في إطار إنتاج مشترك جزائري روسي حول معركة المقطع الشهيرة، التي قادها الأمير عبد القادر ضد المستعمر الفرنسي في جوان من عام 1835، حسبما كشف عنه مخرج هذا العمل السيد علي بلود. وأوضح نفس المتحدث على هامش العرض الأولي للفيلم الوثائقي، الذي أخرجه رفقة لمين مرباح "افريقيا: من الظلام الى النور" سهرة الأربعاء الماضي بمتحف السينما لوهران.. أن الفيلم سيتضمن سرد وقائع هذه المعركة التاريخية مزيجا من الصور والوثائق المستمدة من الأرشيف من جهة، والتمثيل الفني لقصة ذات الصلة بالحدث من جهة ثانية، حيث تجري حاليا عملية تركيب الشق الوثائقي فيما يتم التحضير لتصوير المشاهد الفنية التي تبرز سينمائيا لقطات من المعركة ومقاومة الأمير عبد القادر. وفي هذا الصدد، أضاف المخرج الذي يقوم في نفس الوقت بكتابة السيناريو، أنه يتم حاليا التحضير لتصوير المشاهد الفنية للفيلم وتحديد أدوار الممثلين، ليكشف أن الدور البطولي لمتقمص شخصية الأمير عبد القادر قد منح مبدئيا لأحد الممثلين السينمائيين من مدينة تلمسان. وقال بلود أن هذا العمل الذي يندرج ضمن المساعي الرامية إلى تسليط الضوء عن طريق الفن السابع على المقاومة الجزائرية في وجه الاستعمار الفرنسي وإبراز بسالة زعمائها، يشتمل على مشاهد سينمائية ترمز إلى مقومات كفاح الأمير عبد القادر وتأسيسه للمقاومة وتنظيمه الإداري والحربي وتسييره للعلاقات الداخلية والخارجية وفلسفته في إقامة الدولة العصرية. كما يشتمل على مشاهد عن المعركة التي جرت بمنطقة "المقطع" على بعد نحو 50 كلم شرق مدينة وهران، "حيث تلقى من خلالها جيش الاحتلال ضربة موجعة بعد أن فقد زهاء ألف جندي من صفوفه وجرح 1500 آخرين". ومن جهة أخرى، أعلن المخرج علي بلود، عن عرض خلال السنة القادمة 2010، فيلم وثائقي آخر حول "الدولة الزيانية" في سياق احياء التراث التاريخي الجزائري. ("و.أ.ج)"