يجري حاليا تجسيد مشروع فيلم سينمائي - وثائقي حول معركة المقطع الشهيرة التي قادها الأمير عبد القادر ضد المستعمر الفرنسي في جوان من عام ,1835 حسبما كشف عنه مخرج هذا العمل علي بلود. وأوضح المتحدث نفسه أن الفيلم يسرد وقائع المعركة التاريخية من خلال مزيج من الصور والوثائق المستمدة من الأرشيف من جهة والتمثيل الفني لقصة ذات صلة بالحدث من جهة ثانية، حيث تجري حاليا عملية تركيب الشق الوثائقي فيما يتم التحضير لتصوير المشاهد الفنية التي تبرز سينمائيا لقطات مقاومة الأمير عبد القادر. وفي هذا الصدد صرح المخرج الذي يعد في نفس الوقت كاتب السيناريو ل''الحوار'' أنه يتم حاليا التحضير لتصوير المشاهد الفنية للفيلم وتحديد أدوار الممثلين ليكشف أن الدور البطولي لشخصية الأمير عبد القادر قد منح مبدئيا لأحد الممثلين السينمائيين من مدينة تلمسان. في السياق ذاته أفاد بلود أن هذا العمل الذي يندرج ضمن المساعي الرامية الى تسليط الضوء عن طريق الفن السابع على المقاومة الجزائرية في وجه الاستعمار الفرنسي وإبراز بسالة زعمائها يشتمل على مشاهد سينمائية ترمز إلى كفاح الأمير عبد القادر وتأسيسه للمقاومة وتنظيمه الإداري والحربي وتسييره للعلاقات الداخلية والخارجية وفلسفته في إقامة الدولة العصرية. ويتضمن العمل مشاهد عن المعركة التي جرت بمنطقة ''المقطع'' على بعد نحو 50 كلم شرق مدينة وهران، حيث تلقى من خلالها جيش الاحتلال ضربة موجعة بعد أن فقد زهاء ألف جندي من صفوفه وجرح 1500 آخرين. ومن جهة أخرى أعلن المخرج علي بلود أن فيلمه سيكون جاهزا خلال السنة القادمة 2010 ليبدأ العمل على مشروع آخر يتناول تاريخ ''الدولة الزيانية في سياق إحياء التراث التاريخي الجزائري''.