يطالب سكان الجهة الجنوبية على مستوى بلدية الرغاية من السلطات المحلية والمختصة، بإدراج مشروع المركز البريدي ضمن أولويات التنمية المحلية في المستقبل القريب، وهو المرفق الذي ينتظره نحو 20 ألف نسمة من سكان احياء عيسات مصطفى، الاوراس وحي المحطة منذ ازيد من 10 سنوات، في ظل الموقع الإستراتيجي لهذه الاحياء القريبة من المنطقة الصناعية، علاوة على تخفيف الضغط على المركز الرئيسي بوسط المدينة وهو المشكل الذي لا يزال قائما. وبالرغم من استفادة مركز البريد الرئيسي مؤخرا من جهاز إلكتروني لتنظيم الأدوار مع تمديد ساعات العمل طيلة اليوم، بهدف التقليل من مشكل الطوابير والمشاكل المترتبة عنها من شجارات وملاسنات، إلا أن الإشكال يكمن في الاعداد الهائلة من الزبائن الذي يقصدون المكان لإجراء مختلف المعاملات، خاصة المالية منها، حيث ينتظر الزبون احيانا نحو 100 دور في ظل التنظيم الجديد، وهو ما وقفت عليه "المساء" ميدانيا... وتتوفر بلدية الرغاية على ثلاثة مكاتب بريدية فرعية بكل من حي جعفري، الونشريس وحي شبشب، في حين تفتقر الجهة الجنوبية المجاورة للمنطقة الصناعية إلى ذلك، وبالرغم من الكثافة السكانية التي تصل الى 20 ألف نسمة بأحياء عيسات مصطفى ليزيريس وحي المحطة، إلا أنها لم تشفع لسكانها بتوفير هذه الخدمة الجوارية، كونهم لا يزالون يعيشون معاناة التنقل الى وسط المدينة والوقوف في طوابير لا تنتهي، بل قد يصل الأمر الى قصد البلديات المجاورة. ورغم اعتراف المجالس الشعبية المتعاقبة ومصالح البريد منذ اكثر من 10 سنوات، بضرورة ايجاد حل لهذا المشكل بالموازاة مع استفادة هذه المنطقة من ملحقة للبلدية بحي عيسات مصطفى منذ نحو 5 سنوات امام الحاجة الملحة للخدمات الادارية، لم يتم تجسيد الخدمات البريدية والمالية رغم الحديث في كل مرة عن تخصيص قطعة ارضية من موقع الى آخر بذات الحي دون ان يرى المشروع النور الى يومنا هذا. ويضيف بعض ممثلي هذه الأحياء ممن تحدثت إليهم "المساء"، تعطل مصالحهم في العديد من المرات امام انعدام هذا المرفق، خاصة في ظل تزايد عدد السكان في هذه المنطقة المعروفة بالتعاونيات العقارية، وهو ما يشكل ضغطا على المركز الرئيسي وسط الرغاية في ظل الحاجة الماسة الى المعاملات البريدية، سواء الخدماتية او المالية... متسائلين في نفس الوقت عن سبب الاكتفاء بإنشاء ملحقة البلدية في ارضية كان بالإمكان استغلالها ايضا في تجسيد مركز بريدي مثلما هو معمول به في بعض البلديات. أما فيما يتعلق بأهمية ادراج هذا المرفق ضمن المشاريع العاجلة، فهو الحركية التجارية والاقتصادية التي تعرفها بلدية الرغاية من جهة، وضيق مساحة مركز البريد وسط المدينة من جهة أخرى، علاوة على قرب هذه الاحياء الجنوبية من المنطقة الصناعية، وهو ما يتطلب سيولة أكبر في التعاملات الحاصلة في هذا السياق، ويجعل تبني المشروع من طرف السلطات المحلية والولائية بالتنسيق مع المصالح المختصة، أمرا في غاية الاهمية.