❊ ملف الخلاف المفتعل بين أيادي وزير الخارجية الذي يحظى بكامل ثقتي ❊ الجزائروفرنسا قوتان إفريقية أوروبية ورئيسان يعملان سويا والباقي لا يعنينا ❊ الوضع يصبح لا يطاق لفرنسا عندما يتم التستر على العيوب ❊ التاريخ نعرفه ولا نعيد كتابته وهو ما يقودنا إلى مسألة الذاكرة ❊ الحرية عند الفرنسيين هي أن أقول ما أريد وأنت تسكت.. نحن لا نسكت أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن الخلاف بين الجزائروفرنسا "مفتعل بالكامل"، واصفا ما يحدث حول هذه المسألة "بالفوضى" و"الجلبة السياسية"، معتبرا أن" الرئيس ماكرون هو المرجع الوحيد ونحن نعمل سويا". أوضح الرئيس تبون في لقائه الإعلامي الدوري الذي بث سهرة أول أمس، على القنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية، أنه "بالفعل كان هناك سوء تفاهم، "لكنه يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية وبالنسبة لي فإن تسوية الخلافات يجب أن تكون سواء معه أو مع الشخص الذي يفوّضه أي وزيره للشؤون الخارجية وهو الصواب". وتابع رئيس الجمهورية قائلا "فيما يخصّني، فإن ملف الخلاف المفتعل بين أياد أمينة، بين يدي شخص كفء جدا يحظى بكامل ثقتي، ألا وهو وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف". وأشار من جهة أخرى، إلى أن الجزائروفرنسا "دولتان مستقلتان: قوة إفريقية وقوة أوروبية ورئيسان يعملان سويا"، مؤكدا أن "الباقي لا يعنينا". وبخصوص زيارات المسؤولين الرسميين الفرنسيين إلى الأراضي الصحراوية المحتلة، أوضح رئيس الجمهورية أن هذه الزيارات "ليست استفزازا"، ليستطرد في هذا الصدد "سأشرح في اليوم الذي أفهم فيه، لسنا مغفلين، فنحن نعلم تماما أن مسألة الحكم الذاتي فرنسية قبل أن يتولى جيراننا من الجهة الغربية الدفاع عنها". كما أضاف أن "فرنسا والمغرب يتفقان جيدا وهذا أمر لا يزعجنا، إلا أن المشكل يكمن في طريقة التباهي تلك، فهي تضايق الأممالمتحدة والشرعية الدولية". وبعد أن ذكر بأن "فرنسا الرسمية قد اعترفت باغتيال بن مهيدي"، أكد رئيس الجمهورية أن "التاريخ نعرفه ولا نعيد كتابته. وهو ما يقودنا إلى مسألة الذاكرة"، مشيرا إلى أن الوضع يصبح بالنسبة لفرنسا لا يطاق عندما يتم التستر على العيوب، ما يحيلنا على مسألة حرية التعبير. واستشهد في هذا السياق بجان ميشال أباتي، و"أنصار دريفوس" والأوامر بالإبعاد من التراب الفرنسي (خاصة ضد الشخص الذي ندّد بالإبادة في غزة)، مضيفا بالقول "بالنسبة لهم (الفرنسيين) الحرية هي أن أقول ما أريد وأنت تسكت، نحن لا نسكت"، في حين شدّد على ضرورة "التحلي بالحكمة فهناك فرنسيون يحبوننا وساعدونا". كما أكد رئيس الجمهورية، أن "هناك صحفيون فرنسيون نزيهون وشجعان يقولون الحقيقة، لدينا عديد الأصدقاء في فرنسا مثل أودان ومايوه وسارتر وسيمون فاي وجيزيل حليمي".