❊ تلبية انشغالات المواطن أولوية الأولويات ❊ قرارات هامة في قطاع التربية توقيرا لمهنة المربّين ❊ محطات تحلية مياه البحر لمواجهة تحديات النّدرة وفى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مع انتصاف السنة الإولى من عهدته الرئاسية الثانية، بالعديد من الالتزامات التي كان قد تعهد بها خلال تأديته اليمين الدستورية، خصت بالأساس الشق الاجتماعي الذي يعتبره أولوية الأولويات وخطا أحمر لدى الدولة التي تحرص على الحفاظ على الطابع الاجتماعي كمبدأ ثابت متوارث عن الحكومات السابقة. تعكس الاجتماعات التي يعقدها الرئيس تبون، على مستوى مجلس الوزراء حرصه على ضمان متابعة الملفات الهامة التي لها علاقة باحتياجات المواطن، موازاة مع عرض المعطيات الاقتصادية للبلاد، التي تعد كمقياس لتجسيد مختلف البرامج المسطرة في عدة ميادين. ومن بين الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية أمام أسرة القطاع التربوي، إدماج 82.410 أستاذ متعاقد في مختلف الأطوار التعليمية، وذلك توقيرا لمهنة المربّين ودورهم في بناء وتحصين النّشء. علما أن العملية تأتي بعد تلك التي شملت 62 ألف أستاذ متعاقد، ليصل المجموع إلى إدماج 144.410 أستاذ في كل الأطوار، كما سيستفيد الأساتذة من تدابير إضافية لتجسيد قرار رئيس الجمهورية القاضي بتقليص سن التقاعد بثلاث سنوات لفائدة معلمي القطاع. وحظيت المرأة باهتمام بالغ مع بداية العهدة الثانية للرئيس تبون، من خلال قرار توسيع الاستفادة من عطلة الأمومة إلى خمسة أشهر بدل ثلاثة أشهر ونصف حاليا، مع تشديد رئيس الجمهورية على حماية المرأة أيا كان موقعها ودورها في المجتمع، من خلال تكريس آليات قانونية إضافية بهذا الخصوص. كما أنه من بين الالتزامات الهامة المجسدة من قبل رئيس الجمهورية، على أرض الواقع نذكر تدشينه لمحطات تحلية مياه البحر، على غرار محطة وهران التي تعد الأكبر على المستوى الوطني، ثم محطة فوكة وأخيرا محطة كدية الدراوش بولاية الطارف، وكذا مصنع تحلية مياه البحر "رأس جنات 2" ببومرداس، في انتظار تدشين محطة تحلية مياه البحر ببجاية ضمن البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على مواجهة تحديات ندرة المياه وتأمين احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية. وانطلاقا من قناعته بضرورة تحقيق الأمن المائي في البلاد، فقد عكف رئيس الجمهورية، على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وفق استراتيجية مدروسة على المديين القريب والمتوسط، علما أن السنة المنصرمة شهدت استلام مجموعة من السدود على غرار سد كاف الدير بتيبازة بقدرة استيعابية تقدر ب135 مليون متر مكعب وسد بوزينة بباتنة، في حين تراهن الجزائر على الوصول إلى 95 سدا كبيرا في آفاق 2030، بحجم تخزين إجمالي يصل إلى 12 مليار متر مكعب. وفي إطار تمسكه بتحقيق العدالة والمساواة بين مواطني الداخل والخارج، فقد نالت الجالية الوطنية بالخارج نصيبها من اهتمام الرئيس تبون، الذي تعهد بالتكفل بانشغالاتها، حيث قرر في هذا الصدد اعتماد تخفيضات تصل إلى 40 بالمائة في تذاكر السفر الجوي لأفراد الجالية بعد ارتفاع أسعار التذاكر بعد جائحة كورونا، ولقي القرار ترحيبا كبيرا من جانبهم لاسيما وأن أغلبيتهم يفضّلون تمضية المناسبات الدينية والعطلة الصيفية بين أفراد عائلاتهم في الوطن الأم. ومن بين الأهداف التي يسعى الرئيس تبون، لإرسائها لضمان شفافية سير مؤسسات الدولة، نجد تعميم الرقمنة على مستوى كافة القطاعات والذي يتوخى أن يكون قبل نهاية السنة الجارية، بالرغم من وجود مقاومة لهذه العملية من قبل أطراف ألفت العيش في الضبابية. وانطلاقا من حرصه على جعلها "سنّة سنوية" بغرض إدخال الفرحة في نفوس شرائح واسعة من المجتمع، فقد جدد رئيس الجمهورية، التزامه برفع الأجور إلى مئة بالمئة خلال العهدة الرئاسية الحالية بعد رفعها إلى 47 بالمئة سابقا، والأمر ذاته بالنسبة لمنحة البطالة التي ستكون أيضا مرتبطة بالمعطيات الاقتصادية والوضعية المالية للبلاد، موازاة مع تأكيده على قرب دخول 11 ألف مشروع استثماري مرحلة الإنتاج ما سيوفر مناصب عمل جديدة. وينبع حرص الرئيس تبون، على التكفل بانشغالات المواطنين انطلاقا من تمسكه بالوفاء بالتزاماته تجاه الشعب الجزائري وكذا تعزيز السلم الاجتماعي، فضلا عن تحقيق حلم الشهداء في تأسيس دولة ديمقراطية قادرة على الدفاع عن حريتها وحماية مواطنيها وتوفير لهم ظروف العيش الكريم.