يتّجه الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاتخاذ قرارات جريئة وصارمة لاحتواء ظاهرة العنف في الملاعب، بعد مخلفات مباراة اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر، وما حدث لأنصار المولودية في طريق عودتهم إلى الديار، حيث استدعى رئيس الفاف وليد صادي رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى لعقد اجتماع طارئ غدا الثلاثاء من أجل دراسة وتقييم الوضع واتخاذ القرارات المناسبة ومحاولة وضع حدّ لظاهرة العنف العائدة بقوة إلى الملاعب الجزائرية مؤخرا. قال الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أمس، في بيان رسمي، إن وليد صادي وجّه استدعاءات لرؤساء أندية المحترف الأول لعقد اجتماع طارئ، على خلفية أحداث ما بعد مباراة اتحاد بسكرة ومولودية الجزائر، وجاء في البيان "استدعى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، السيد وليد صادي، رؤساء أندية الرابطة المحترفة لاجتماع طارئ يوم الثلاثاء"، وأضاف "يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد مقلق لظاهرة العنف في الملاعب، وتزايد خطابات التحريض على الكراهية، في وقت يقترب فيه الموسم الكروي من محطته الأخيرة، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق جميع الفاعلين لضمان استمرارية المنافسة في إطار منضبط يحترم القوانين ويعلي من شأن القيم الرياضية"، قبل أن يجدّد "الفاف" تأكيده على التمسّك بأخلاقيات الرياضة والمنافسة الشريفة، ويدعو جميع الأطراف إلى الوحدة وضبط النفس والتحلي بالمسؤولية. إلى ذلك، أكدت مصادر "المساء" بأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يستعد لاتخاذ قرارات جريئة وصارمة لاحتواء ظاهرة العنف في الملاعب، وأولها سيكون بنسبة كبيرة منع تنقل أنصار الفرق الزائرة (لا تنقل للأنصار خارج الديار)، كخطوة يراد منها منع الاحتكاكات الجماهيرية والعنف بين الأنصار خلال التنقلات وفي المباريات الحساسة، خاصة مع تبقي 7 جولات عن نهاية الموسم. ولم تستبعد ذات المصادر اتخاذ الفاف لقرار إجراء المباريات دون حضور الأنصار في حال تكرار أي شكل من أشكال العنف والشغب في الملاعب، خلال الجولات القليلة المقبلة، كما حدث خلال الموسم الماضي، عندما قرّر الاتحاد الجزائري إنهاء البطولة دون حضور الأنصار، في أعقاب أحداث مباراة شباب قسنطينة واتحاد الجزائر الخطيرة، قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم، حيث قرّرت "الفاف" آنذاك إجراء جولتين دون جمهور وجولة دون حضور أنصار الفرق الزائرة. ويتوقع أن يكون خطاب صادي لرؤساء الأندية حازما بخصوص تحمل كل طرف لمسؤولياته كاملة في التعامل مع تنامي ظاهرة العنف، من خلال الابتعاد عن التصريحات النارية والتحريضية وخطاب الكراهية، بعد أن خرج الوضع عن السيطرة في بسبب التصريحات غير المسؤولة لعديد مسؤولي الأندية.