يستهل المنتخب المغربي رحلته الافريقية الجديدة بمواجهة نظيره الناميبي اليوم في ثاني مباريات المجموعة الأولى، حيث سيسعى" أسود الاطلس" الى اختبار مدى جاهزيتهم للعب الادوار الاولى و قدرتهم على المنافسة على اللقب القاري بعد خيبة الامل التي تعرضوا لها في الدورة الماضية بمصر· فبعد خروجهم المبكرفي الطبعة الفارطة وفشلهم في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ساد الاعتقاد بأن المغاربة أصبحوا فريقا عاديا فقد الكثير من قوته، ولكن المرور الى غانا عن جدارة أعاد الثقة للشماخ ورفاقه الذين أكدوا أن فريقهم مازال إحدى القوى الكروية في القارة السمراء· ويتمتع المنتخب المغربي بتاريخ حافل، حيث يشارك في نهائيات أهم موعد كروي قاري للمرة الثالثة عشر والسادسة له على التوالي لكنه لم ينجح في نيل اللقب إلا مرة واحدة عام 1976باثيوبيا·إلى نهائيات كأس العالم ممثلا عن القارة الافريقية أكثر من مرة·وكان أفضل إنجاز آخر له بعد هذا التاج هو الوصول لنهائي 2004 بتونس، حيث كان المرشح الاقوى للفوز ولكن عاملي الارض والجمهور لعبا دورهما لصالح المنتخب التونسي· ولذلك سيكون طموح المغرب في المحطة الغانية هو الفوز باالقب أو على الاقل الوصول للمباراة النهائية لأن أي نتائج أخرى تعني دخول الفريق في أزمة حقيقية شبيهة بتلك التي يمر بها المنتخب الجزائري منذ سنوات طويلة·وتمثل هذه الدورة أيضا تحديا خاصا للمدرب الفرنسي هنري ميشيل العائد مؤخرا الى العارضة الفنية للمنتخب المغربي الذي سبق وأن دربه وحقق معه إنجازات عديدة منها الوصول إلى كأس العالم· وبعد أن علقت الجماهير أملها في الماضي على لاعب واحد فقط هو المهاجم الشاب مروان الشماخ هداف نادي بوردو الفرنسي أصبح هناك من يساعده حاليا وهو يوسف حجي صانع العاب نادي نانسي الفرنسي الى جانب مجموعة من الاسماء المحترفة في أوروبا· ويدرك المنتخب المغربي جيدا أن مباراته مع غينيا يوم 24 جانفي تمثل مواجهة مصيرية لا تعرف أنصاف الحلول فالفائز فيها يضمن بشكل كبيرالتأهل للدور الثاني، حيث ينتظر أن يتنافسا على البطاقة الثانية في المجموعة باعتبارأن الاشيرة الاولى ستكون من نصيب ممثل البلد المنظم· في الجهة المقابلة لا يختلف اثنان على أن المنتخب الناميبي يمثل واحدا من الفرق غيرمرشحة على الاطلاق لعبور الدور الاول، ولكن المفاجآت التي شهدتها معظم المنافسات الكبيرة على مدار السنوات الأخيرة في كل أنحاء العالم تبقي على أمل "المحاربون الشجعان" الذين يشاركون لثاني مرة في النهائيات سوى مرة واحدة، وكان ذلك عام 1998 في بوركينا فاسو، حيث ودعوا السباق في الدور الاول بعدما خسر مباراتين مقابل تعادل واحد·