قدمت مصالح الأمن الولائي، في وقت متأخر، من نهار أمس، 10 أشخاص متهمين في قضية الإجهاض التي اهتزت لها مصلحة التوليد والأمومة بالمستشفى الجامعي بوهران، بطلتها منظفة تعمل بنفس المصلحة منذ مدة، إضافة إلى عوني أمن، طبيب بالمصلحة و6 نساء من بينهن ممرضات وقابلات ونساء كن يلعبن دور الواسطة لجلب الفتيات بغرض إجهاضهن، فيما بقيت واحدة في حالة فرار. في وقت تم إحضار الشرطية التي مثلت دور الحامل وأوقعت بالشبكة، وتعود حيثيات القضية التي أبلغت عنها فتاة بعد تعرضها لآلام حادة ونزيف بعد عملية إجهاض تكلفت بها منظفة بالمستشفى مقابل مبلغ مالي، التي وقعت في شباك عناصر الأمن بعد أن دبرت لها خطة للإيقاع بها متلبسة نتيجة تقمص شرطية دور فتاة حامل، ليتم مداهمة منزل عاملة النظافة بحي سان بيار وسط وهران وبحوزتها معدات طبية وأدوية تستخدم في الإجهاض على غرار دواء ''سانتوسين'' المفقود، وخلال التحقيقات الأولية، كشفت هذه الأخيرة عن مجموعة أفراد متورطين من بينهم مراقب طبي كان يتكفل بعملية الحقن للأدوية، فيما تتكفل المنظفة بعملية إسقاط الأجنة، وقد كشفت مراحل التحقيق أيضا، أن عمال النظافة وأعوان الأمن اكتسبوا خبرة بالمصلحة المعنية نتيجة التسيب الحاصل وقلة التنظيم واحتكاكهم بالأطباء والقابلات وحضورهم الدوري داخل قاعات التوليد وحتى قاعات العمليات، ما استدعى إحضار مسؤولي المصلحة ورؤساء الأقسام لمعرفة خلفيات القضية التي لا تزال التحقيقات جارية بها والتي من غير المستبعد أن تزيل النقاب عن شبكة متورطة في الإجهاض.