فاز المنتخب الوطني لكرة القدم على منتخب رواندا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الصعبة التي جمعتهما سهرة أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة برسم الجولة الخامسة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. وواجهت العناصر الوطنية صعوبات كبيرة في تحقيق هذا الفوز الثمين الذي عزز حظوظها في التأهل إلى المونديال، حيث رفعت رصيدها من فارق الأهداف إلى سبعة رغم تلقيها هدف. وعاش اللاعبون والأنصار هذه المواجهة على الأعصاب بسبب التسرع أمام المرمى من جهة والأخطاء الفادحة التي ارتكبها الحكم الغيني الذي حرم المنتخب الوطني من هدف حقيقي في الدقيقة ال39 سجله اللاعب عنتر يحي حيث تجاوزت كرته خط المرمى بحوالي 50 سنتمتر لكن لا الحكم المساعد ولا الحكم الرئيسي شاهد اللقطة وهي نقطة سوداء تؤكد من جديد تدني مستوى التحكيم الإفريقي وتدعو المشرفين على الكرة الإفريقية للاستعانة بالحكام الأجانب في اللقاءات الصعبة. وما زاد من صعوبة مهمة منتخبا الوطني سلبية لاعبي المنتخب الرواندي الذين تعمدوا تضييع الوقت وسقوطهم كأوراق الخريف بعد كل احتكاك مع العناصر الوطنية دون أن يحرك الحكم ساكنا رغم احتسابه لست دقائق كوقت بدل الضائع. وبدأ المنتحب الوطني المباراة بحملات هجومية متتالية، حيث كان السباق في تهديد مرمى حارس المنتخب الرواندي خاصة في ربع الساعة الأول حيث لاحت لزملاء مهاجم نادي سيينا عبد القادر غزال ستة فرص كاملة سانحة للتهديف حيث ضيع لوحده ثلاث فرص وجها لوجه أمام الحارس الرواندي، أخطرها كانت قذفة صايفي في الدقيقة ال15 التي اصطدمت بالقائم الأيمن. وقبله كان المهاجم عبد القادر غزال قد ضيع فرصة ثمينة في الدقيقة الثالثة من المواجهة حيث مرت رأسيته ببضع مليمترات عن القائم الأيمن للحارس الرواندي. ويبدو أن العناصر الوطنية تسرعت كثيرا في الوصول إلى شباك الحارس الرواندي وهو ما تسبب في تضييعهم لهذه الفرص وهو ما سمح لعناصر المنتخب الرواندي بكسب الثقة في أنفسهم وتمكنهم من مباغتة الحارس الوناس قواوي في الدقيقة ال19 بقذفة موتيسا من بعد 20 مترا، اصطدمت بأحد مهاجمي المنتخب الرواندي وحولت وجهتها بصورة خادعت الحارس قواوي. رد العناصر الوطنية كان سريعا جدا بواسطة المهاجم غزال الذي تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة ال21 قبل أن يضيف زميله نذير بلحاج هدف الفوز في الدقيقة ال45. المرحلة الثانية كانت أقل إثارة من سابقتها فباستثناء رأسية عنتر يحي في الدقيقة ال50 والتي اصطدمت بالعارضة لم تتمكن العناصر الوطنية من خلق فرص سانحة للتسجيل. ومع مرور دقائق المرحلة الثانية، تراجع مردود العناصر الوطنية التي تأثرت بقرارات الحكم غير الموفقة وقام المدرب الوطني رابح سعدان بإجراء تغييرين في وقت واحد حيث أخرج صايفي ومقني واستبدلهما على التوالي بجبور ويبدا لكن ذلك لم يعط ثماره. وفي الدقيقة ال86 دخل غيلاس بديلا لغزال لكن الأمور لم تتغير أيضا إلى غاية اللحظات الأخيرة حيث قام المهاجم مطمور بمحاولة اختراق دفاع المنتخب الرواندي ليتعرض لعرقلة واضحة في منطقة العمليات أعلنها الحكم ضربة جزاء وهي الضربة التي نفذها كريم زياني بنجاح. وبهذا الفوز تكون العناصر الوطنية قد حققت فوزا من أصعب الانتصارات التي سجلتها في مشوارها في التصفيات لكنه كان ثمينا ومفيدا تحسبا لمواجهة منتخب مصر يوم 14 نوفمبر القادم بالقاهرة. هشام/ب بطاقة اللقاء ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أرضية حسنة، جو منعش، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي الغيني كيبا ياكوبا، كابا بينتو وديالو ممادو. الإنذارات: نداي كومانا، جون لوك، هارونا وأودي سانغو من المنتخب الرواندي. الأهداف: غزال (د21)، بلحاج(د44) وزياني (د90) مووتيسا (د19). تشكيلة الفريقين: * المنتخب الوطني: الوناس قواوي، بوقرة، عنتر يحي، بلحاج، حليش، زياني، مقني(يبدا د72)، لموشية، غزال(غيلاس د86)، مطمور وصايفي(، (جبور د72). المدرب:رابح سعدان * المنتخب الرواندي: جون كلود ندولي، جون لوكندايشيمياي -بود نديكومانا -جون نغابوييسيبو -لويس انيويتا -مافيسانغو موتيسا -جون موغيرانيزا -هارونا نيوزيما -ايدوين أوون -بوكاري سادو -بيل كوامي -جون بو ايالي (غاتيتي د89).