حث وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس المؤسسات المشرفة على إنجاز مشاريع الطرق الجديدة والمنشآت الفنية الكبرى بالعاصمة على مضاعفة وسائلها ووتيرة عملها من أجل استكمال هذه المشاريع قبل نهاية 2009، مع التحضير للتسليم الجزئي لمقاطع منها خلال الأسابيع القادمة. ولتحقيق هذه الغاية أمر السيد غول المؤسسات المكلفة بتهيئة الجسور المركبة على مستوى مشروعي الطريق السريع عين البنيان - بوفاريك ومشروع مفترق أولمان خليفة بالعناصر إلى تحضير كافة الأجزاء المتعلقة بهذه المنشآت ووضعها على مستوى الورشتين، وذلك من أجل ربح الوقت والتقيد بالآجال التعاقدية للمشروعين المذكورين. وسجل المسؤول الأول على القطاع خلال زيارته الميدانية لثلاثة مشاريع استراتيجية بالعاصمة، تقدم الأشغال بمستوى مقبول بالنظر لضخامة هذه المشاريع وطبيعة المواقع التي تنجز عليها، حيث بلغت نسبة تقدم أشغال الطريق السريع الممتد من عين البنيان إلى بوفاريك 94 بالمائة، وقد تم فتح ثلاثة مقاطع من هذا الطريق، يربط الأول بين منطقة الكثبان بعين البنيان بالشراقة والثاني بين محول الشراقة الغربية والطريق الالتفافي الأول للعاصمة، بينما يربط المقطع الثالث بين بابا حسان والدويرة. في حين ينتظر تسليم المقطع الرابط بين منطقة الشراقة الغربية وبابا حسان خلال الأسابيع القادمة، في انتظار استكمال شطر الدويرة تسالة المرجة على طول 3,4 كلم وإنهاء عمليات تأهيل وتهيئة كل الشطر الرابط بين مدينة عين البنيان والشراقة الغربية، والمقرر مع نهاية السنة الجارية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الطريق السريع الذي سيفك الخناق عن المناطق الغربية والجنوبية الغربية للعاصمة، لارتباطه المباشر بمشاريع أخرى جاري على مستوى هذه المناطق وفي مقدمتها الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة، تقدر مسافته الرئيسية ب21 كلم، بينما تصل مسافته الإجمالية إلى 52 كلم بإضافة المحولات والطرق الثانوية والاجتنابية، وهو يضم 16 منشأة فنية تم استكمال 8 منها بشكل تام، بينما تفوق نسبة إنجاز ال8 منشآت المتبقية ال60 بالمائة. ولدى وقوفه بورشة تهيئة مفترق اولمان خليفة بالعناصر، عاين الوزير التصاميم النهائية وعتاد الإنارة المقترح لعمليات تجهيز وتزيين هذا الإنجاز الحيوي الذي يضم نفقين وجسرين كبيرين يربطان رياض الفتح بالقبة على مسافة تقارب ال2 كلم. ويفتح هذا المشروع الذي قاربت نسبة تجسيده 97 بالمائة فضاءات متعددة للربط بين مختلف الاتجاهات القريبة من الموقع، بما فيها الهيئات الحكومية المحاذية للمشروع على غرار وزارة الثقافة وقصر الثقافة، والمقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية الجاري استكمال أشغاله. وينتظر حسب التعليمات التي أعطاها السيد غول للمؤسسات المشرفة على متابعة وإنجاز المشروع أن يتم خلال الأسابيع المقبلة استكمال النفقين والجسر المؤدي إلى رياض الفتح - القبة، وفتحهما لحركة المرور، في انتظار إنهاء الجسر الثاني الرابط بين القبة وبئر مراد رايس، مع الإشارة إلى أن هذه المنشأة تعتبر أكبر جسر على مستوى العاصمة. وقد شكلت ورشة إنجاز مفترق الطرق الربط بين باب الزوار والطريق الوطني رقم 5 آخر محطة في زيارة وزير الأشغال العمومية بالعاصمة، والذي شدد بموقع هذا المشروع الذي بلغت نسبة تقدمه 50 بالمائة على ضرورة استغلال أكبر قسط من المساحات المتاحة من أجل خلق فضاءات للتنقل بين مختلف الاتجاهات القريبة من المنشأة ومنها اتجاه الحراش، حي الموز، برج الكيفان، الحميز وجامعة باب الزوار، مع الإشارة إلى أن هذا المفترق يضم أيضا معبر للترامواي يربط برج الكيفانبباب الزوار. ودعا الوزير بالمناسبة إلى ضرورة التفكير في مختلف الشرائح الاجتماعية عند وضع المرافق الجوارية بهذا الطريق، ولا سيما من خلال وضع ممرات خاصة بالأطفال وأخرى خاصة بالمعاقين.