أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس أن غالبية مشاريع قطاعه الجارية بالعاصمة ستسلم قبل نهاية السنة، وأن عددا معتبرا منها سيتم تسليمها خلال الصائفة، مشيرا إلى أن هناك مشاريع جديدة ستنطلق مع نهاية السنة الجارية أبرزها نفقان يصل طول كل منهما 1 كلم، إضافة إلى مشاريع أخرى بالتنسيق مع وزارة النقل تندرج في إطار البرنامج المشترك لتهيئة المخطط الجديد للنقل بالعاصمة. وتشمل أهم المشاريع المقرر تسليمها خلال فصل الصيف القادم، مشاريع أنفاق فرنان حنفي "الرويسو"، وشاطوناف وجزء من مشروع أولمان خليفة بالعناصر علاوة على مقاطع من الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين سطاولي وعين البنيان وازدواجية الطريق الوطني رقم 36 الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، بينما تصل التكلفة الإجمالية لكافة المشاريع الجاري تهيئتها بالعاصمة إلى نحو 15 مليار دينار، حسبما أكده الوزير خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى عدد من الورشات. وكانت بداية هذه الزيارة التفقدية بمعاينة مشروع تهيئة مفترق الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 11 والطريق الولائي رقم 5 بمنطقة الكثبان والمتضمن إنجاز نفق على طول الطريق الساحلي الممتد بين عين البنيان وسطاولي والجسر الكبير الذي سيعلو وادي بني مسوس، خلفا للجسر القديم الذي انهار بفعل فيضان الوادي منذ نحو سنتين. فبخصوص مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 11 وبعد اطلاعه على مستوى تقدم أشغال تكملة العمليات الأخيرة على مستوى المقطع الأول من مشروع تهيئة النهج الممتد بين نادي الصنوبر والكثبان على طول 2 كلم، وكذا مستوى تقدم عمليات تحضير المقطع الثاني الممتد هو الآخر على مسافة 2 كلم إلى غاية مدينة عين البنيان، أمهل السيد غول المؤسسات المكلفة بالمشروع مدة أسبوعين لتسليم المقطع بشكل نهائي بعد استكمال كل الرتوشات المتبقية في غضون أسبوع. ونفس التعليمات وجهها لمدير الأشغال العمومية للعاصمة المطلوب منه متابعة استكمال عمليات الأخيرة المتبقية على مستوى الطريق الرابط بين الدويرة وبابا حسن. كما حث الوزير على المتابعة الصارمة لأشغال تهيئة جسر بني مسوس وتسريع وتيرتها بشكل يسمح بتسليمها قبل فصل الشتاء، مشددا في السياق على ضرورة استكمال كل العمليات الجزئية التي انتهت بها الأشغال والتحضير لتسليمها وفتحها أمام حركة المرور مع مراعاة التجانس في المواصفات بين المقاطع الجديدة والقديمة من نفس الطريق، مؤكدا بأن "أي مشروع لا يمكن اعتباره منتهيا إذا لم يستكمل بنسبة 100 بالمائة". بعد ذلك وقف السيد غول عند منطقة الشراقة الغربية بورشة إنجاز الجسر الحديدي الكبير الذي سيربط المقطعين الأول والثاني من مشروع الطريق السريع بين عين البنيان وبابا حسان، حيث دعا مسؤول المؤسسة المكلفة بالإنجاز إلى تسريع وتيرة استيراد الأجزاء المركبة التي ستشكل بعض هياكل الجسر، في انتظار استكمال أشغال تهيئة الأعمدة الداعمة لهذه المنشأة المميزة والتي تشبه في مواصفاتها الجسر المركب الذي تم إنجازه بحي الموز. وعرج وزير الأشغال العمومية بعدها على مشروع إنجاز نفق فرنان حنفي بالحامة المقرر تسليمه في غضون الأسابيع القليلة القادمة، بعد أن تفقد مشروع إنجاز النفق والجسر الرابطين بين هضبة العناصر وشارع أولمان خليفة، على مقربة من المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية، حيث سجل تقدم العمليات بشكل يبعث على الارتياح مع بلوغها نسبة إجمالية تقارب ال85 بالمائة، وحث بالمناسبة المؤسسة المنجزة للمشروع على العمل على استكمال جزء من المشروع وتسليمه خلال الصائفة الجارية، على أن يتم استكمال كل الجزء المتبقي منه وكذا عمليات تهيئة المحيط وتزيينه مع نهاية السنة الجارية.
مشروع نفق يربط ساحة أديس أبابا بالطريق السريع لبن عكنون أوضح وزير الأشغال العمومية أن تسليم كل مشاريع القطاع الجارية على مستوى العاصمة قبل نهاية السنة الجارية، سيسمح بالتفرغ لمشاريع جديدة يجري التحضير لها، ومن أبرزها مشروعي جسرين ضخمين يمتد كل منهما على مسافة 1 كلم، يربط الأول منطقة واد أو شايح بالطريق الالتفافي الثاني للعاصمة على مستوى براقي، بينما يربط الجسر الثاني ساحة أديس أبابا بالطريق الالتفافي الأول الممتد من الدارالبيضاء إلى بن عكنون على مستوى نهج شعباني. وإذا كان مشروع الجسر الأول قد بلغ مستوى التحضير للمناقصة الوطنية والدولية التي سيعلن عنها قبل نهاية العام، فإن المشروع الثاني لازال قيد الدراسة التقنية التي تتوقع لحد الآن انجاز النفق الأرضي على مستوى منطقة الأبيار وصولا إلى الجهة السفلى من نهج شعباني، بينما دعا الوزير إلى تعميق الدراسة لبحث إمكانية توسيع مسافة النفق إلى غاية الطريق السريع لبن عكنون. وسيسمح تجسيد هذا المشروع الهام من فك الخناق على حركة المرور بين ساحة أول ماي والأبيار والتخفيف على نهج احمد بوقرة الذي يعتبر لحد الآن المسلك الرئيس الرابط بين الموقعين، كما سيسمح المشروع بفتح منفذ جديد يربط شارع جيش التحرير بأعالي العاصمة.