تشهد بلدية المقرية بدائرة حسين داي (العاصمة)، حركة تنموية واسعة، وذلك من خلال انطلاق العديد من المشاريع وتسطير مشاريع اخرى لاحقا في العديد من الميادين. ففي المجال التعليمي كشف لنا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المقرية، السيد فوفة مصطفى، ان بلديته تتوفر على ست ابتدائيات، أربع متوسطات وثانوية واحدة، حيث تم ترميم كل المؤسسات الابتدائية كما تم انجاز مطعمين مدرسين أحدهما سيستلم خلال هذا الشهر وثانيهما لا يزال قيد الإنجاز، كما استفادت البلدية من مشروع انجاز 12 قسما وسكن وظيفي بمدرسة اسماء ذات النظامين، بالإضافة الى ستة اقسام وسكن وظيفي بمدرسة الحاج تقرين وستة اقسام اخرى بمدرسة فرحات دعموم. أما فيما يخص الهياكل الشبانية، فإن بلدية المقرية تتوفر على قاعة متعددة الرياضات وحيدة على مستوى البلدية لمختلف أنواع الرياضات وتستوعب 12000 شابا. واستفادت البلدية ايضا مؤخرا من مكسب ثقافي جديد يتمثل في مركز ثقافي تم تدشينه مؤخرا وخصص لتجهيزه مبلغ 1 مليار سنتيم وسيوفر لرواده العديد من النشاطات الثقافية ويحوي مكتبة مجهزة بآلات الحاسوب وكذا قاعة للعروض المسرحية والثقافية. الجدير بالذكر أن البلدية تعاني من نقص في المساجد، إذ يوجد بها الآن مسجد واحد ومصلى صغير مما يجعل المصلين يصلون في الشارع، وفي هذا الصدد صرح لنا السيد فوفة بأنه تم تخصيص مليارين لتوسيع المسجد، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك يبقى النقص مسجلا في هذا المجال. ليضيف نفس المصدر ل"المساء"، ان بلدية المقرية التي تفتقر الى روضة، نجحت في سد هذا النقص بعد ان تم برمجة روضة للأطفال بلغت نسبة الأشغال بها 80? وهي الوحيدة على مستوى البلدية. أما في مجال تهيئة الطرقات والأرصفة، فقد صرح رئيسها السيد فوفة انه تم تسطير مشروع تعبيد طريق وأرصفة شارع محمد بن صبيعات، إضافة الى ذلك فإنه سيتم انجاز مدرجين بطريق بن جراح 39 و 32 لتجنيب خاصة الكبار الحوادث. كما صرح محدثنا انه تم القضاء نهائيا على مشكل الإنارة العمومية، فبعد أن كانت المقرية تغرق في الظلام اصبحت مضيئة بنسبة 100?. السكن والبطالة المشكلان الرئيسيان بالمقرية
لعل أهم مشكل يواجه سكان المقرية، هو السكن والبطالة، حيث أن البلدية لم تستفد من مشاريع سكنية منذ الاستقلال الى غاية سنة 2001، إذ صرح لنا السيد فوفة بأنه تم تخصيص 56 مسكنا تساهميا و60 مسكنا اجتماعيا مقابل 2000 طلب. أما عن مشروع 100 محل فإن المقرية ينعدم بها الوعاء العقاري لإنجازها، إلا أنه تم تدارك الأمر من خلال استغلال مساحة ارضية ببلدية جسر قسنطينة والمتسفيدون من المحلات هم شباب المقرية، ليبقى مشكل انعدام العقار والميزانية الضئيلة التي لا تتجاوز 6 ملايير يرهن التنمية بالمقرية.