استبق السيد فوفة مصطفى الحديث عن بلديته قبل شروعنا في تحديد الموضوع أو حتى شروعنا في طرح الأسئلة عليه، حيث استهل حديثه ب'' المقرية بلدية فقيرة، وهي معروفة بكونها منطقة شعبية بها العديد من الشباب المتطلع لظروف أفضل، بميزانية مالية مقدرة ب7 مليار سنتيم في العام· ؟ المشوار السياسي: مشكل السكن هو أكبر مشكل تعاني منه البلدية، ، لذا فوجود مشاريع لحل المشكل أمر مفروغ منه أيضا، أليس كذلك؟ فوفة مصطفى: نعم بالطبع· ؟ هل لك أن تطلعنا على بعضها ؟ منحت لنا الولاية مشروع 062 سكن تساهمي توزعت مواقعها بين الرغاية والرويبة،، كما قمنا بتوزيع 06 سكن لفائدة سكان المقرية بالكاليتوس، بالإضافة إلى مشروع 65 سكن بالحروبة والتي تدخل في إطار السكن التساهمي ضمن برنامج 6002، حيث وصلت نسبة الانجاز به إلى 58 بالمائة، وقد كلف المشروع حوالي 4 مليار سنتيم، ساهم المواطنين خلالها ب2 مليار سنتيم، تم توزيعها في بداية 0102، وهي أمور مشجعة على بدل مجهود أكبر لكنها غير كافية مقارنة مع احتياجات المقرية· هذا وتشكل أزمة السكن النقطة السوداء بالبلدية حيث هناك حيين هما بومعزة والمكسيك، حيث تشكل تجمعات سكنية قديمة وهشة ومع توسع العائلات وكبرها، أصبحت السكنات لا تكفي العائلات، ولدينا حاليا ما يقارب 0002 طلب على السكن التساهمي، و0002 طلب مثلها على السكن الاجتماعي، ويبقى مشكل العقار يقف عائقا في وجه إطلاق سراح هذه المشاريع، حيث تتموقع المقرية بين حسين داي وباش جراح والقبة، وهو ما شكل العائق الكبير للبلدية· ؟ يعاني شباب البلدية من البطالة وقلة فرص العمل، هل من مخططات للتقليص من حدة الوضع؟ في إطار تشغيل الشباب، حصلنا على عقود تشغيل والمقدرة ب04 عقد عمل فقط، هي عقود غير كافية بالنظر لكثرة الشباب المطالب بالعمل، في حين هناك شباب آخرون لايرضون بأي عمل، وهناك منهم من يرفضون العمل أساسا، مع غياب المستوى العلمي المناسب عند بعضهم، وحتى مع توفر المستوى العلمي فعلى الشباب المحتاج القبول بأي عمل مؤقتا لمساعدة نفسه، حتى يستطيع إيجاد عمل يتوافق مع شهادته فيما بعد، وكأحد الأمثلة التي لا يمكن أن أنساها، هناك حالة لشاب كان يدرس للحصول على شهادة الليسانس، ويقوم في نفس الوقت بأعمال تنظيف الشوارع بالبلدية، والآن قد أنهى دراسته وأصبح إطارا ساميا· كما قمنا بمجهودات خاصة وحصلنا على عقود عمل من شركات خاصة للتنظيف ومنحناها للشباب بأجور تتراوح ب 41 ألف دج· ؟ ماذا عن مشروع مائة محل مهني الذي بقي رهينة أدراجكم حسب ما أدلى به المواطنون بالبلدية؟ اصطدم مشروع مائة محل مهني بعدم وجود وعاء عقاري لتجسيده بالمقارية، لذا منحت لنا الولاية مساحة أرضية في بلدية جسر قسنطينة بغرض إنجاز المحلات بها، يستفيد منها مواطنو بلدية المقارية· ؟ إذن، وعلى خلفية حديثك هل هناك مشاريع مخصصة للشباب تعوضهم عن النقص في فرص العمل وتشغلهم عن مخاطر بعض الآفات؟ لدينا على تراب البلدية صالة رياضية تابعة لوزارة الشباب والرياضة ''محمد حنجار'' ولدينا قاعة متعددة الرياضات صغيرة تسمى قاعة ''ريو'' يستعملها شباب الحي، وهي لا تغطي كل احتياجاتهم نظرا للاكتظاظ الذي تشهده،كما يتوفر لدينا ملعبين جواريين،أحدهما بحي الخروبة والآخر بحي المستقبل· كما تتوفر البلدية على مركز ثقافي تم تدشينه في أواخر 9002، وهو مزود بكل الإمكانيات اللازمة، من كتب وانترنت وعتاد الموسيقى،فهو تحفة ومفخرة أعطت حركية ثقافية في البلدية واستقطبت اهتماما العديدي من الشباب المتعلم وغير المتعلم، حيث تشهد إقبال كبير للشباب، وهو مركز متواجد بالحي الشعبي بومعزة، مما جعله في متناول مختلف فئات الشباب، ويحتوي على قاعة محاضرات والأنشطة الموسيقية والمسرحية، بالإضافة إلى الرسم، ويتوفر على مكتبة وقاعة أنترنت مزودة ب04 جهاز كمبيوتر، وآلات موسيقية جد متطورة، وهو المركز الذي شكل قطبا يلتقي فيه كل شباب المقرية، ويتبادلون المعلومات والخبرات فيما بينهم، وهو ما عزز الرابط بين شباب البلدية وحد من الانقسام الذي كان في أوساطهم· ؟ لاحظنا أن عدوى اهتراء الطرقات وقنوات صرف المياه مست بلدية المقرية أيضا، هل هناك مشاريع كفيلة بتحسين وضعيتها، وجعلها في مستوى البلديات المتواجدة بقلب العاصمة؟ مست أشغال تهيئة الطرقات من حيث تزفيتها وتهيئة أرصفتها، كل من شارع بوجمعة مغني وياصف لحسن ومحمد بوصبيعات، وتنتهي الأشغال بها في اليومين القادمين، وقد كلفت هذه الأشغال حوالي مليار و008 مليون سنتيم· كما انطلقت أشغال التهيئة، بكل من شارع حيواني ومختار شبوط وعمار تواتي وعمر مزيودان، وحي 071 مسكن، والتي تتجاوز تكلفتها 2 مليار سنتيم، أما حي 031 مسكن بواد أوشايح والتابع للترقية العقارية، فقد انطلقت المرحلة الثانية لتزويد السكان بقنوات صرف المياه، والمياه الصالحة للشرب هي في إطار المناقصة وستنطلق بعد شهرين· أما الإنارة العمومية فهي متوفرة بشكل كامل بالبلدية، وسنقوم بتجديد شبكة توصيل الكهرباء بحي موزاوي المجاور للجامعة، وشارع بلحقوقة وشارع النقيب موزاوي ، وهناك أحياء مبرمجة لتوصيل الغاز لكل من حي 031 مسكن، والمجموعة السكنية بحي 632 مسكن،كما تم توصيل شبكة الغاز لحي 071 مسكن وحي 5جويليلة· ؟ هل لك أن تحدثنا عن واقع قطاع التربية والتعليم في بلديتكم؟ منحت لنا الولاية مشاريع معتبرة في قطاع التربية والتعليم، منها إنجاز 21 قسم في تكميلية أسماء ذات النطاقين، وعها سكنات وظيفية، و6 أقسام في مدرسة حاج تيجرين مع سكنات وظيفية،و6 أقسام أخرى في مدرسة فرحات دغموم، بالإضافة إلى سكنات وظيفية، بالإضافة لانجاز مطاعم مدرسية قمنا بإعادة تهيئتها وتطويرها بكل من مدرسة مختار جعلي ومحمد سايحي، وتم تسطير مطعمين مدرسيين جديدين ضمن برنامج 0102 وقد منحت لنا الولاية مبلغ مليار لكل مطعم بمدرسة طايب خليفي وعلي مدوش· بالإضافة إلى انجاز روضة أطفال تمت بها الأشغال وهي قيد التأثيث،وقد ساعد وجود هذا المشروع بالبلدية العديد من العائلات المضطرة إلى ترك أولادها عند الحاضنات الخاصة، وهو ما سهل عليهم أمر العمل خارج المنزل لمدة زمنية معتبرة وأثار ارتياحهم· ؟ ماذا عن القطاع الصحي؟ تتوفر البلدية على عيادة صحية في حي بومعزة ومركز صحي في حي بوجمعة مغني، وهو حي صغير لكنه نظيف ويحتوي على كل الإمكانيات، كما يقدم خدمات بصفة أكبر للأطفال، ويتواجد به الأطباء في كل وقت، كما يتواجد مركز صحي تابع للقطاع الخاص، يحتوي على أطباء جيدين في كل التخصصات، وبوجود مستشفى بارني على مقربة فالوضع الصحي بالبلدية جيد، حيث تتوفر كل الإمكانيات الضرورية مما يؤمن الحماية الصحية لمواطن المقرية، لكن إذا كنت تقصدين مشاريع جديدة، فهي غير متاحة في الوقت الحالي· ؟ ما هي الجهود المبذولة في بلدية المقارية، لتحقيق مشروع الجزائر البيضاء؟ تتكفل مؤسسة نات كوم بالنظافة، ونحن نطالب بإمكانيات أكبر وعمل أكبر في مجال جمع النفايات، وتقوم البلدية بتغطية ما لا تستطيع نات كوم تغطيته، حيث سجلنا تجاوزات متفاوتة في مجال جمع النفايات، حيث لا يحترم المواطن الآجال المحددة لرمي القمامة، وتبقى تربيته وعقليته المتحكم الرئيسي في هذه التصرفات، وهو ما يؤثر على نظافة البلدية ويجعلها تقوم بمجهودات أكبر، كما تتوفر البلدية على أربع شاحنات لجمع القمامة، وشاحنتين تحملان خزانات مياه لتنظيف الشوارع، وشاحنتنا الستة تجول يوميا للتنظيف· مقارنة مع الأوضاع الماضية في المقرية، فالجيل الحالي ينعم في رخاء أمني، حيث اختفت حوادث قطع الطرقات، وغياب المظاهرات والإضرابات، والمواطن لديه ثقة في تحسين الأوضاع رغم فقره