قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه يتعين على الولاياتالمتحدة والدول الغربية أن تكون لها الشجاعة الكافية والجهر بالقول أن إسرائيل تبقى المعرقل الأساسي لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال عريقات في ختام زيارة إلى الولاياتالمتحدة أن واشنطن والعواصم الغربية الأخرى مدعوة لتحميل حكومة الاحتلال مسؤولية عرقلة مفاوضات السلام المتعثرة منذ أكثر من سنتين وفضح الزعم الإسرائيلي بكون الفلسطينيين هم السبب المباشر في عرقلة هذه المفاوضات. وقال عريقات "عندما نقول بأننا راغبون في استئناف مفاوضات حقيقية ودائمة حول كل قضايا الوضع النهائي ودون استثناء والتزام الطرف الإسرائيلي بتلك التعهدات وعدم التنصل منها" يعني أننا غير متنصلين من مسؤولياتنا. وأضاف عريقات لدى مغادرته مقر وزارة الخارجية الأمريكية بعد لقاء جمعه بجورج ميتشل الموفد الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط أمس أن الأمريكيين وأعضاء اللجنة الرباعية الآخرين يتحملون مسؤولية القول للمجموعة الدولية من هو الطرف الذي طبق التزاماته الدولية والطرف الذي يرفض فعل ذلك. ورفضت حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ سنة 2003 الالتزام بمضمون خطة خارطة الطريق التي صاغتها أطراف اللجنة الرباعية وخاصة ما تعلق بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع دولة الكيان الإسرائيلي المحتل. وقال المسؤول الفلسطيني إن إسرائيل تعمل بكل الوسائل على إجهاض مضمون هذه الوثيقة من خلال توسيع سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية وابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية بدعوى التوسع الطبيعي للمستوطنات المقامة في قلب الضفة الغربية. وترفض إسرائيل بالاضافة إلى خيار إقامة الدولة الفلسطينية الإقرار بمدينة القدس كعاصمة لهذه الدولة بالإضافة إلى رفضها حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وترسيم الحدود. وعمدت بدلا عن ذلك إلى تنفيذ أكبر مخطط لتهويد المدينة المقدسة من خلال هدم منازل سكانها الفلسطينيين وترحيلهم في أكبر عملية إبعاد يعرفها التاريخ بدعوى البحث عن هيكل سليمان المزعوم وبسط سيطرتها الكاملة على القسمين الشرقي والغربي للمدينة المقدسة.