رست أمس بميناء الجزائر فرقاطة حربية تركية تحمل اسم "الرايس عروج" على متنها 24 ضابطا و163 فرداً في توقف غير رسمي يدوم ثلاثة أيام، يتبادل خلالها أفراد البحريتين الخبرات والمعلومات الخاصة بالأمن البحري وسبل التعاون الثنائي، وتعد الزيارة دعماً للتعاون الثنائي بين جيشي البلدين، اللذين تربطهما علاقات تاريخية طيبة ووطيدة. ولدى رسوّ السفينة قام قائد السفينة المقدم إحسان بكار بزيارة مجاملة لقائد الواجهة البحرية الوسطى العميد محمد قلمامي، وعبّر القائد البحري التركي عن ارتياحه وسروره بزيارة الجزائر والعمل مع البحرية الجزائرية، موضحاً أن وجهة سفينته بعد الجزائر ستكون تونس. ويعد هذا التوقف الرابع من نوعه منذ 2005، الذي يشهد على قدم وعراقة العلاقات التاريخية الجزائرية التركية في الدفاع البحري، ولذلك يعد اختيار البحرية التركية السفينة الحربية التي تحمل اسم "الرايس عروج" هادفاً ومذكّراً بالالتحام الكبير بين البحريتين منذ زمن طويل يعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، علماً أن سفينة حربية تركية تحمل اسم "بربروس" كانت رست بميناء الجزائر من قبل. من جهته؛ ذكر رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية بالنيابة الرائد محمد قدور، أن التوقف يدخل في إطار تعزيز التعاون العسكري الثنائي بين الجيش الوطني الشعبي ممثلاً في قيادة القوات البحرية، ونظيرتها البحرية التركية، مشيراً الى أنه ينتظر أن تشارك غداً إحدى الوحدات العائمة للبحرية الوطنية السفينة رفقة السفينة التركية في تمرين العبور "باسيكس"، يتم خلاله تبادل الاتصال بالرايات والوسائل اللاسلكية، إضافة إلى إجراء تشكيلات تكتيكية في عرض البحر المتوسط. وأضاف الرائد قدور أن قيادة القوات البحرية للبحارة الضيوف أعدت برنامجا ثقافياً ورياضياً ثرياً، كما سيلتقي ضباط البحرية الجزائرية نظراءهم الأتراك، حيث ستبادلون المعلومات والخبرات، وطرق العمل في حوض المتوسط، إلى جانب التعرف على السفينة الحربية من نوع فرقاطة بدأ العمل بها في 1996، ويبلغ طولها 118 متراً وعرضها 14.8 متر، كما ترتفع على الماء ب 6 أمتار، أما وزنها فيناهز ال 3100 طن، وتحمل على متنها 24 ضابطاً و163 فرداً بحرياً، ومجهزة بمختلف أجهزة الاتصال والدفاع، وبإمكانها حمل مروحية.