دعت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري الأمين العام للأمم المتحدة وخبراء الأمن والشؤون الاستراتيجية في المنظمة الى التراجع عن مطلب تشكيل لجنة دولية "مستقلة" للتحقيق في تفجيري الحادي عشر ديسمبر بالجزائر· واعتبرت الأكاديمية في بيان تلقت "المساء" نسخة منه أمس أن هذا القرار يعد تدخلا سافرا يرمي الى المساس بالسيادة الوطنية "وينم عن جهل هذه الهيئة الأممية بطبيعة الشعب الجزائري وتاريخه"، وأضاف البيان أن الأكاديمية "شرعت في عملية تحسيس وطنية بخطورة هذا القرار الأممي وأبعاده المستقبلية الوخيمة، انطلاقا من موقعها كمنظمة دولية غير حكومية· فقد شرعت الأكاديمية في إقامة ندوات ومحاضرات للتحسيس بخطورة القرار الأممي، إلى أن يتم التراجع عن القرار أو يتم الاتفاق مع الحكومة الجزائرية على صيغة عمل ضمن برنامج دولي عام لتحسين ظروف إقامة الأممالمتحدة بالبلدان المضيفة· وفي حال عدم تراجع الأممالمتحدة عن قرارها تبدأ المرحلة الثانية المسطرة في برنامج الأكاديمية، من خلال جبهة الرفض الشعبي المدني في الجزائر، وتساءلت عن الأسباب التي دفعت بالهيئة الأممية إلى العزوف عن تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مكاتبها في العاصمة بغداد بتاريخ 19 أوت 2003 وأسفر عن مقتل 22 موظفا أمميا، من بينهم أحد كبار الدبلوماسية الأممية (سيرجيو دي ميللو)، وواصل الأمين العام للأكاديمية الدكتور أحمد شنه متسائلا "لماذا لم تشكل لجان للتحقيق في المجازر الاسرائيلية التي تطال يوميا الشعب الفلسطيني؟"·