عبرت المنظمة الوطنية للمجاهدين أول أمس عن رفضها لقرار الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون تشكيل "لجنة تحقيق أممية" حول ملابسات وظروف تفجير 11 ديسمبر الماضي بالعاصمة·وأكدت المنظمة أنها أمام "التصرف الغريب" و"غير الدبلوماسي"الذي أقدم عليه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والقاضي بإنشاء لجنة تحقيق أممية حول ملابسات وظروف تفجير11 ديسمبر 2007 الذي استهدف مقر بعثة الأممالمتحدةبالجزائر"تعبرعن رفضها لهذا التصرف الانفرادي الذي لم يأخذ رأي السلطات الجزائرية وهو ما يتنافى مع مبادئ القانون والأعراف الدوليين"· وأضافت المنظمة أن الأعمال الإرهابية قد أصبحت ممارسة إجرامية لا تستثني أي بلد في العالم وهي ما انفكت تواجهه بإدانة عالمية على كل المستويات· وفي هذا الإطار ذكر المصدر أن الجزائر تلقت إثر الإعتداء الإرهابي دعما ومساندة شاملين من المجتمع الدولي مما جعلنا - كما أكد - "أمام استغراب لمغزى ودوافع موقف الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة خاصة وأنه قد صدر عقب أزيد من شهر من زيارته للجزائر والاطلاع على الأوضاع في عين المكان"· وأمام هذا الموقف فإن المنظمة "تدعم وتثمن الموقف المسؤول والمتزن الذي عبرت عنه الحكومة الجزائرية"· ودعت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والجمعيات المدنية وكل الهيئات للوقوف إلى جانب هذا الموقف المبدئي الذي عكس إدارة الدولة الجزائرية في رفض أي تدخل في شؤون بلادنا الداخلية وشجب أية محاولة للنيل من سيادتنا الوطنية"· كما دعت من جهة أخرى الشعب الجزائري "بمختلف شرائحه" خاصة فئة المجاهدين إلى "استنكار ما ذهب إليه طرح الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة والتصدي بروح المسؤولية لمثل هذه التصرفات المستجهنة وكيفما كانت طبيعتها أو مصدرها"·