نفى مدير الصيدلة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور محمد الحاج وجود أي ندرة في الأدوية بالسوق الوطنية موجها أصابع الاتهام لبعض تجار الجملة الذين يمارسون المضاربة على حساب الأدوية المنتوجة محليا، موضحا أن الأدوية الجنيسة متوفرة بالكمية الكافية لتغطية السوق الوطنية. وكشف مدير الصيدلة بوزارة الصحة من جهة أخرى أن هذه الأخيرة شرعت في تحقيق ميداني على مستوى مختلف ولايات الوطن كلفت من خلاله شبكة من مفتشين للاطلاع على ما يتوفر من أدوية بمخازن تجار الجملة وعلى الخصوص التأكد من توفر 100 دواء اجمع الصيادلة أنها مفقودة. واعترف الدكتور محمد الحاج خلال استضافته أمس بالقناة الثالثة ضمن حصة "ضيف التحرير" وجود بعض الاضطرابات في مجال الأدوية وهو ما يحدث في جميع دول العالم لفترات قصيرة إلا انه استبعد بصفة قاطعة غياب هذه الأدوية بصفة كلية بحيث أن الأدوية المنتوجة محليا على شكل أدوية جنيسة تضمن وجودها بالسوق وغالبا ما نجد خمسة أدوية أو أكثر تعادل الدواء غير المتوفر بتسمية أخرى. كما أكد ممثل وزارة الصحة أن بعض تجار الجملة في مجال الأدوية يروجون لبعض الأدوية على حساب أدوية أخرى منتجة محليا وهو ما أكده العديد من المنتجين المحليين في شكوى وجهت للوزارة الوصية بأن كميات كبيرة من الأدوية تبقى مكدسة لديهم وأنهم عجزوا عن تسويقها بسبب عدم إقدام هؤلاء التجار على اقتنائها. وأن هناك قرارا بصدد التحضير على مستوى الوزارة يقضي بإجبار تجار الجملة في مجال الأدوية على اقتناء الأدوية من جميع المنتجين المحليين وتفادي تفضيل أدوية على أخرى على أن تحدد الآليات اللازمة لتطبيق هذا القرار بصفة دقيقة وموضوعية، وأشار المصدر أن الكمية متوفرة لتغطية الاحتياجات الوطنية ونحن نستلم بطريقة منتظمة الكميات المطلوبة من مختلف الأدوية لاسيما المنتوجة محليا وفي الحالات التي يسجل فيها نقص لأي دواء بإمكان الصيدلي اقتراح أدوية جنيسة بديلة وهي متوفرة بصفة دائمة.