أرجع مدير الصيدلية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد الحاج، أسباب ندرة الأدوية التي شهدتها السوق مؤخرا لقرار الاكتفاء بالإنتاج المحلي دون اللجوء إلى الاستيراد، بالإضافة إلى المضاربة وبعض الممارسات التي يقوم بها بائعو الجملة التي جعلت بعض الأنواع الدوائية نادرة الوجود في الصيدليات• وأضاف الحاج أن الوزارة شكلت مؤخرا شبكة محققين ومفتشين مختصين شرعت في زيارات مراقبة فجائية لمخازن الأدوية مع إجبارية اقتناء كل الأدوية دون استثناء من وحدات الإنتاج المحلية• وأشار المتحدث إلى وجود اضطراب في توزيع الدواء على الصيدليات الذين يتزودون بها من موزعي الجملة، وهو ما تسبب في ظهور بوادر الندرة في السوق مما جعل المرضى والمصابين بالأمراض المزمنة يشتكون ذلك، ويرجعونه إلى النقص في الكميات المسوقة مما جعل النقابة الوطنية للصيادلة تطالب بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات القضية، وهذا من خلال إرسال تقاريرها إلى الوزارة الوصية• وعلى هذا الأساس كشف المتحدث، أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج ''ضيف التحرير'' الذي تبثه القناة الإذاعية الثالثة، عن تشكيل فرق مشكلة من محققين ومفتشين شرعوا في القيام بزيارات فجائية لمراقبة مخازن الأدوية التابعة لبائعي الجملة عبر الولايات، وفق رزنامة زمنية من أجل كشف الممارسات التي يقومون بها من خلال اقتنائهم لأنواع دوائية محددة من مصانع وشركات الإنتاج المحلية لتبدأ المضاربة فيها• وأكد محمد الحاج أن الوزارة أصدرت في هذا الصدد قرارا يلزم بائعي الأدوية بالجملة على شراء كل الأنواع الدوائية المتوفرة لدى وحدات الإنتاج المحلية والمقدر عددها ب114 وحدة، في انتظار صنع 56 وحدة أخرى• وبلغة الأرقام، كشف المتحدث أن فاتورة إنتاج الأدوية في الجزائر قدرت قيمتها خلال السداسي الأول من العام الجاري بنحو 300 مليون أورو، وأن الطاقة الإنتاجية لوحدات صناعة الدواء في الجزائر بلغت 20 بالمائة، كما بلغت نسبة الأدوية المنتجة محليا 42 بالمائة مقابل فاتورة استيراد بقيمة 791 مليون أورو خلال نفس الفترة•