صرحت مديرة دار شباب القرية الفلاحية المتواجدة ببلدية زرالدة، السيدة غورين فتيحة، أن هذه الدار تعاني من نقص فادح في الإطارات المؤهلة لتغطية كل النشاطات، بالإضافة الى أن فضاءها غير مؤهل لاستقبال عدد المنخرطين الذين يتجاوز ال 650 سنويا في مقرها الذي يتوفر على أربع غرف. وأكدت المديرة أن دار الشباب هي المتنفس الوحيد لشباب المنطقة التي تحتضن أكثر من 20 ألف نسمة في ظل غياب المركبات الثقافية التي تساهم في تأطير الشباب. مشيرة الى أن المنطقة تكثر فيها الآفات الاجتماعية، خاصة أن الشباب يعاني من نقص في الهياكل والمؤسسات التي تستوعبه، وهذا ما يزيد من نسبة الانحراف. وفي نفس السياق، أوضحت محدثتنا أنه رغم الصعوبات التي تواجهها الدار فإنها تقدم برنامجا ثريا يجمع بين الترفيه والتسلية والوقاية والإدماج، اي انها توفر فضاء رحبا للشباب الذين يستفيدون ايضا من الاشغال العلمية والدروس التدعيمية، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية، بالاضافة الى أقسام محو الأمية والانشطة الادبية والفنية والتقليدية. وفي ذات الصدد، أفادتنا السيدة غورين أن الدار بما تمتلكه من وسائل لا تحقق تطلعات الشباب، خاصة وأنها تضطر الى توقيف عملية التسجيل لضيق المكان، بالإضافة الى أنها تسعى إلى توفير خدمة الانترنت بتكلفة معقولة لتكون في متناول الجميع، ولكن عدم توفر القاعات يحول دون ذلك. مشيرة الى أن مديرية الشباب والرياضة تعتزم تحقيق مشروع دار الشباب الجديدة في حال توفر قطعة أرضية مناسبة في المنطقة. وفي هذا السياق، دعت المديرة مصالح البلدية الى التعجيل بدراسة هذا الملف. ومن جهة أخرى تساهم دار الشباب في برنامج تخليد ذكرى أول نوفمبر تحت شعار "تواصل الأجيال" الذي تشرف عليه بلدية زرالدة، ويهدف هذا البرنامج الى جمع شهادات المجاهدين بالتنسيق مع أطفال المدارس في أشرطة مصورة.