تلعب دار الشباب المتواجدة ببلدية ''كنديرة'' دورا أساسيا في حياة شباب هذه المنطقة الذين يعانون من البطالة والمشاكل الاجتماعية ويبلغ عدد المنخرطين بها 250 شاب وشابة من مختلف الأعمار، وقصد تلبية رغبات وحاجيات هذه الفئة سطرت الإدارة برنامجا ثريا في مختلف النشاطات الفنية والثقافية والترفيهية إلى جانب تقديم دروس مسائية لمختلف أطوار المتوسط والثانوي. إلا أن هذا الطموح وهذه العزيمة في تأطير شريحة الشباب يقابلها يوميا نقصا في الامكانات والمؤطرين، والشيء الملفت للانتباه أن الشخص الذي يسير هذا المركز عامل مهني من صنف (03) غير مختص ويساعده عامل آخر لم يتقاض راتبه منذ (05) أشهر. وإضافة إلى ذلك، فإن حجم المقر ضيق للغاية لا يلبي حاجيات المنخرطين أثناء تأدية نشاطاتهم المبرمجة وهذا ما يؤدي إلى إلغاء العديد منها، حيث تبلغ مساحة المركز 375 متر مربع ويحتوي على 4 قاعات ومكتب للمدير. ورغم ذلك، فإن المركز ينظم دوريا نشاطات هامة مثل الحلاقة والخياطة وتحضير الحلويات والموسيقى وأنواع من الرياضات. إضافة إلى ذلك، فإن الإمكانيات الموضوعة في خدمة المنخرطين غير كافية وأغلبية المساعدات يتم الحصول عليها من البلدية رغم أنه تابع في التسيير لمديرية الشباب والرياضة لولاية بجاية. وفي الختام، فإن شباب بلدية ''كنديرة'' يطالبون الجهة الوصية بالتدخل ومساعدتهم بالوسائل الممكنة بغية الإنتماء إلى عالم النشاطات الثقافية والفنية والرياضية بدلا من التسكع في الطرقات وتضييع الوقت في المقاهي. ------------------------------------------------------------------------