عندما يقدم الكيان الصهيوني على مايتعرض له أهل غزة من حصار وتجويع وتقتيل فذلك يعني أن اسرائيل لا تبحث عن السلام ولم تبحث ولن تبحث عنه مستقبلا· إن كل مواقف اسرائيل وأعمالها على الأرض تقول للعام والخاص بأنها غير معنية لا بالسلام ولا بالتنازلات المتلاحقة لأنها لن تقف عند حد معين مادامت تريد فلسطين كل فلسطين أرضا خالصة لدولة يهودية خالصة، ومادامت تريد أن تكون القوة الضاربة في المنطقة ذلك أن شعارها هو شعار السياسة التي عملت على إنشائها وغرسها في الجسم العربي "الحق معك ما دمت تمتلك قوة الردع"! ولا حل للقضية الفلسطينية ولا يمكن وضع حد لمعاناة شعبها لاسيما في قطاع غزة غير تنصل الفلسطينيين من كل الالتزامات والعودة على التنازلات التي تمت في مسار ما سمي بحل القضية حلا عادلا والعودة بالوضع الى نقطة حيث كانت قوة الفلسطينيين في تمسكهم بحقوقهم كل حقوقهم· وعلى العالم الحر أن يتحرك في هذا الاتجاه وفي المقدمة العالم العربي والاسلامي للتخفيف من التحيز المفضوح لاسرائيل والسكوت عن جرائمها في حق الأبرياء والذي يصنف في خانة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي لاتقبلها لا الشرائع السماوية ولا الأرضية· إن مايجري في غزة يعري كل المنظمات الحكومية وغير الحكومية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان ويجعل منها حليفة الصهيونية ومخططاتها التوسعية·