كشف العديد من الناقلين الخواص عن تخوفهم من امكانية إحداث تغييرات كبيرة على خط النقل الذي سيشغله الترامواي أثناء الشروع في استغلاله، حيث ذهب البعض إلى امكانية إلغاء هذه الخطوط بصفة نهائية، خاصة ما تعلق بالخطوط التي سيعبرها لاحقا الترامواي بعد الانتهاء من انجازه. العديد من الناقلين عبروا عن خشيتهم الكبيرة على مصيرهم وكيفية تعويضهم في خطوط جديدة قد تكون حضرية أوريفية ومردودها المالي المقارن بما يتم جنيه حاليا، خاصة أن المسار الذي يتخذه الترامواي يعني الاستغناء الكلي عن خدمات الحافلات التي تصبح غير مرغوب فيها من طرف الإدارة أولا ثم المواطنين، الذين يفضلون استعمال الترامواي بدل الحافلات لما يقدمه من امتيازات. مدير النقل من جهته، كشف أن الخطوط المستغلة من طرف الناقلين لن يتم إلغاؤها بصفة نهائية والحل الوحيد يبقى في مخطط تحويل حركة المرور الذي سيتم تفعليه مباشرة بعد الانتهاء من المشروع تماشيا مع خط الترامواي، وهذا بالتنسيق مع مؤسسة "ترام نور" التي ستعمل مصالحها على إعداد مخطط نقل ثابت ومتغير وفق حساسية النقل بكل منطقة حسب الكثافة السكانية. يذكر أن المسالك التي سيعبرها الترامواي تمتد على مسافة 35 كلم بعد أن تم تمديد المسار ب 17 كلم انطلاقا من حي اللوز غربا إلى أقصى الشرق بالقطب الجامعي الجديد بدوار بلقايد. من جهتها، تعمل مصالح مديرية النقل -حسب ما أكده مدير النقل- على إعداد دراسة للخطوط المختلفة التي يمر عبرها الترامواي على غرار الخط الرابط ما بين وسط المدينة وجامعة السانيا أوالخط الرابط ما بين وسط المدينةالجديدة وحي الياسمين بأقصى الشرق، وكذا الخط الرابط ما بين السانيا والمرسى الكبير مرورا بوسط المدينة والميناء، حيث أكد مدير النقل بأن هذه الخطوط ستتحول إلى النشاط بعدة خطوط متغيرة وهو الامر الذي جعل مديرية النقل تسعى من الآن الى تحضير الناقلين للعمل على هذه المسارات الجديدة التي من شأنها إبعاد الشبهة حول الالغاء الكلي لهذه الخطوط وإحالة الناقلين على البطالة، أما عن أشغال الترامواي فقد أكد مدير النقل السيد رزوق المختار بأنها تجرى بصفة عادية إلا أنه سيتم مع بداية العام المقبل الاسراع في وتيرة الاشغال من خلال العمل بنظام التداول (8 * 3) خاصة عندما تصل الاشغال إلى الجزءين الثاني والثالث وذلك بسبب حساسية العمل والاماكن التي تجري بها العملية بوسط المدينة.