كشف مسؤولون ومسيرون بمديرية النقل بوهران أنه يتم حاليا التحضير لإجراء تغييرات كثيرة على مستوى بعض خطوط النقل الحضري وشبه الحضري تحضيرا لانطلاق إنجاز مشروع الترامواي موازاة مع الانطلاق الفعلي والعملي لخط السكة الحديدية الرابط بين وهران وأرزيو عبر السانيا. وفي هذا الإطار تم بصفة نهائية إلغاء خطي نقل حضري، يربط الأول ما بين وهران وبلدية الكرمة على طول 8 كلم، أما الثاني فيربط حي سيدي الهواري بحي البركي على طول 7 كلم، علما أنه تم تعويض مسار هذين الخطين الحضريين كون المسار الأول لهما يقع ضمن شبكة العمل لإنجاز مشروع الترامواي، وهو ما جعل مديرية النقل بولاية وهران تقوم باختيار مكتب دراسات فرنسي للقيام بدراسة فنية ميدانية، الهدف منها تغيير مسارات كافة خطوط النقل الحضري وشبه الحضري تبعا لمشروع الترامواي الذي توليه السلطات العمومية المحلية والمركزية أهمية كبرى، خاصة بعد الاطلاع على دراسة تقنية مؤخرا من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أثناء زيارته الميدانية الاخيرة إلى وهران، حيث يدخل إنجاز خط الترامواي في مجال إعادة بعث النقل الحضري وإعطائه الأهمية اللائقة به في مجال التكفل بنقل المسافرين والحفاظ على سلامتهم واحترام مواقيت عملهم وتنقلاتهم. أما على مستوى البلديات الشرقية فقد تم تغيير مسار خط النقل شبه الحضري الرابط ما بين محطة الحمري ببلدية وهران وبلدية حاسي بونيف، وهذا بعد دخول قطار السكة الحديدية الرابط ما بين وهران وأرزيو مجال الخدمة، حيث أكد السيد والي وهران في هذا المجال على ضرورة تنظيم أمور النقل من خلال فتح مجالات الحوار والتشاور مع الإدارة ممثلة في مديرية النقل والناقلين، خاصة وأن خط الترامواي سيمتد مساره إلى غاية حي بوعمامة غربا بدلا من حي اللوز سابقا، وإلى غاية المجمع الجامعي الجديد بدوار بلقايد شرقا بدلا من حي سيدي معروف كما كان مسطرا له في السابق حسب ما طالب به رئيس الجمهورية، الذي طالب كذلك المعنيين بأمور تسيير النقل بوهران، بضرورة إشراك المتعاملين المعنيين كونهم أهم شريك يجب احترامه وأخذ رأيه قبل اتخاذ قرار، إضافة إلى العمل وفق دراسات ميدانية قصد الوصول إلى أهداف تخدم المصلحة العمومية، وتجد فيه الجميع مصلحته، وهو ما يتم فعلا لإنجاز خريطة نقل مستقبلية حقيقية بعد هذه التغييرات التي يتم إجراؤها بصفة عادية وعلى مراحل.