أكدت وزارة الصحة والسكان على لسان المنسقة لدى اللجنة المكلفة بملف الأنفلونزا "اش1ان1" السيدة سامية عمراني أن الحصة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير والتي تم استلامها، أول أمس، متواجدة حاليا على مستوى الصيدلية المركزية بغرض إخضاعها للتحليل وتحديد مدى صلاحيتها ليتم بعد ذلك توزيعها عبر المراكز الصحية العمومية وجميع المؤسسات الاستشفائية الجوارية لتنطلق بعد ذلك حملة التلقيح عبر كامل التراب الوطني. ومن المقرر أن تشرع وزارة الصحة قريبا في توزيع الكمامات على المراكز الصحية لوضعها تحت تصرف المواطنين. ومن المنتظر أن تنطلق حملة التلقيح خلال الأسبوع المقبل لتشمل في المرحلة الأولى كما أكده مجددا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد سعيد بركات عمال القطاع الصحي والأعوان المكلفين بأمن وسلامة المواطنين وعلى رأسهم الحوامل هؤلاء الذين تم إنشاء لجنة متابعة خاصة بهم على مستوى الوزارة بعد أن تم تسجيل أربع حالات وفاة لحد الآن في أوساط هذه الفئة، على أن تتواصل طيلة الخمسة أشهر المقبلة وهي الفترة التي ستشهد استلام حصص اللقاح المتبقية. وحسب الدكتور درار أخصائي في الفيروسات ومدير بمعهد باستور الجزائر، فإن وزارة الصحة ستشرع في توزيع الكمامات قريبا على مختلف المراكز الصحية لوضعها في متناول المواطنين وواضح أن هذه الكمامات متوفرة بكمية كبيرة حيث استوردت وزارة الصحة عددا كبيرا منها وهي متوفرة كذلك في الصيدليات، إلا أنه يضيف المشكل يكمن في أن الجزائر تفتقد لمثل هذه التقاليد أي استعمال الكمامات وغيرها. وفيما يخص الوسائل الوقائية؛ أكد الدكتور درار أخصائي في الفيروسات ومدير بمخبر باستور الجزائر أنه بالامكان التخلص من فيروس "اش1ان1" إذا كان في يد شخص بمجرد غسل اليدين وبضمان النظافة بصفة عامة كما يوصي بتجنب التجمعات وتفادي التنقل والخروج بدون سبب مع الحرص على فتح النوافذ بغرض التهوية. ويشير الدكتور درار إلى أنه إذا غاب شرط النظافة فإن الكمامة تفقد مفعولها علما أن هذه الأخيرة يوجب استبدالها كل أربع ساعات وهي المدة التي تفقد فيها فعاليتها. وعن الإجراءات الوقائية في الوسط المدرسي؛ أكد وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد أن كل الوسائل قد تم تجنيدها لضمان توفير الماء والصابون على مستوى المؤسسات التربوية، في الوقت الذي تسجل فيها جمعيات أولياء التلاميذ وبعض نقابات التربية الغياب التام للإجراءات الوقائية بالعديد من المدارس مما خلق نوعا من الهيستيريا والقلق لدى التلاميذ والأولياء وحتى الأساتذة والمعلمين الذين لا سلاح لديهم حاليا لمساعدة التلاميذ إلا بعض اللحظات التي يقتطعونها من حصصهم اليومية قصد تحسيس التلاميذ بمخاطر الفيروس وهذا في غياب شروط النظافة داخل هذه المؤسسات التي يفتقد البعض منها للماء.