حرص فنان المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني على حضور فعاليات الطبعة الثانية للمهرجان الوطني للأغنية الشاوية، وهذا إعترافا منه بما قدمته هذه الأغنية للتراث الغنائي الجزائري وفضلها في حفظ التراث القديم للمنطقة بفضل فنانين لم يفل نجمهم إلى اليوم. كما حضر هذا العرس الشاوي كل من سليم الفرقاني والمطرب الكبير ذيب العياشي وكذا محبوب وكلهم إصرار على المشاركة في هذه التظاهرة. بالمناسبة صرّح هؤلاء ل"المساء" أن حضورهم نابع من حرصهم على حماية التراث الجزائري الأصيل وبالتالي ضرورة توريثه للأجيال القادمة. وتحدث هؤلاء الضيوف عن تراث عيسى الجرموني، وعلي الخنشلي ومحمد الأوراسي وغيرهم ممن رفعوا الأغنية الشاوية وتجاوزوا بها الحدود. من جهة أخرى، دعا المشاركون في هذا المهرجان الى إعادة إحياء هذا التراث وتدوينه، وتنظيم الملتقيات والدورات التكوينية لفائدة الفنانين الشباب ممن سيحملون مشعل هذه الأغنية. لم يكن من الممكن الحضور إلى هذا المهرجان دون تفويت فرصة تكريم روح الفنان الراحل »كاتشو« الذي خدم الأغنية الشاوية وسخر لها كل مواهبه وإبداعه. بالمناسبة صرّح ابن الراحل كاتشو وهو سفيان ناصري ل»المساء« أنه فخور بوجوده في هذا المهرجان الذي حضرته كل الأسرة الفنية والتي »يحس أنها أسرته الثانية« التي تهبه كل الحب والتي تذكره بوالده الراحل، علما أنه وجد هذه الرعاية والترحيب في كل مكان زاره وفي كل الولايات التي طاف بها بعد وفاة والده«. ثم قال سفيان بنبرة حزينة »أوصاني والدي قبل وفاته بالحفاظ على الصلاة وعلى دراستي«. للتذكير، فإن سفيان طالب بالثانوية الرياضية بحيدرة وهو فخور بمشوار والده وبتراثه الجزائري الذي لا ينضب.