خصصت ولاية الجزائر نحو300 وحدة سكنية لإيواء قاطني حي ديار الكاف بباب الوادي سيتم توزيعها قبل نهاية السنة في خطوة هامة للشروع في تجسيد برنامج طموح لتخفيف الضغط على سكان الأحياء الشعبية التي تعرف اكتظاظا كبيرا، فيما أسرّت لنا مصادر من الولاية عن تخصيص نحو 200 وحدة سكنية أخرى لسكان حي ديار الشمس الذي شهد اضطرابات خلال الأيام الماضية بسبب أزمة السكن غير ان توزيعها سيعرف ترويا كبيرا بهدف التحقيق في المستفيدين. وحسب المصدر فإن هذه الحصة السكنية كانت مبرمجة قبل الأحداث التي شهدها حي ديار الشمس غير أنها -أي الأحداث- عجلت في عملية توزيع بعض الحصص السكنية الموجهة لتخفيف الضغط على الأحياء الشعبية بالعاصمة والتي أجل توزيعها بعدد من الأحياء الأخرى لا سيما بحي ديار الشمس وذلك لعدم فتح شهية السكان القاطنين بأحياء شعبية مماثلة للاحتجاج بالشكل والمنحى الذي عاشه حي ديار الشمس بالمدنية والذي خلف جرحى وإصابات خطيرة في صفوف قوات الأمن. وسيستفيد حي ديار الكاف من عملية إسكان هامة من خلال توزيع نحو 300 مسكن على جزء من العائلات التي أودعت طلباتها منذ سنوات، علما ان الحي استفاد من عملية تهيئة واسعة وكذا برنامج إسكاني خاص يقضي بتخفيف الضغط على الحي بترحيل جزء من السكان نحو بلديات كل من الكاليتوس وبراقي وإعادة تهيئة السكنات وتوسعتها إلى سكنات لائقة من ثلاثة أوأربعة غرف، وهو المشروع الذي نجح في بدايته قبل أن يتوقف بسبب أطماع السكان وعزوفهم عن تغيير مقرات إقامتهم نحو البلديات الأخرى. ويتم التحضير لنقل العائلات وترحيلهم من خلال توفير كافة الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة على ان تتم العملية قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري علما ان العملية تدخل في إطار عملية الترحيل الكبرى التي ستعرفها العاصمة الجزائر قبل نهاية السنة والتي سيتم من خلالها توزيع ما بين 6000 و7000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ. من جانب آخر، تم تأجيل عملية إعادة إسكان سكان حي ديار الشمس إلى شهر مارس القادم مع العلم انه تم رفع الحصة السكنية المقرر توزيعها على السكان قبل الأحداث الأخيرة إلى نحو 200 مسكن بعد ان كان عددها لا يتجاوز ال100 وحدة سكنية مقررة وقد باشرت الولاية عملية تحقيق واسعة لتحديد العائلات التي لها الأسبقية في الاستفادة.