أكد شيخ الأزهر الشريف الإمام محمد سيد طنطاوى أمس أن الإسلام دين ينهى نهيا قاطعا عن الإرهاب الذي هو عدوان على الأنفس والأموال ويشجع على التعاون لخدمة أبناء الأمة الإسلامية· وقال شيخ الأزهر في كلمة له في حفل اختتام الدورة التدريبية العالمية الثامنة والسبعين للأئمة والوعاظ الوافدين من العالم الإسلامي بمشاركة 19 إماما منهم 4 جزائريين أن الإسلام ينبذ الإرهاب والعنف ويحث على التسامح ونشر الخير · وأشار شيخ الأزهر إلى أن الخلاف بين العقائد لا يمنع من التحاور والتفاهم بين اتباعها من اجل نشر مفاهيم التسامح والحق والرخاء للناس جميعا، مبينا الدور الذي يقوم به الأزهر "لنشر مفاهيم الدين الإسلامي الوسطي المعتدل"· ودعا الإمام طنطاوي الدعاة والأئمة المشاركين في هذه الدورة التي دامت 3 شهور إلى القيام بدورهم الفعال في نشر الدين الإسلامي السليم وتعليم مبادئ اللغة العربية· وقد عبر الائمة الجزائريون عن ارتياحهم للظروف التي جرت فيها الدورة حيث تركزت كما قالوا على أصول الفقه والتفسير، مشيرين إلى اللقاءات والنقاشات المفيدة التي جمعتهم بمختلف علماء الأزهر خاصة الإمام الطنطاوي· وأكد الشيخ مراد محمدي إمام مسجد بودواو بولاية بومرداس على سماحة الدين الإسلامي الحنيف الذي ينبذ كل تطرف وتعصب واجرام، مشيرا الى أبعاد ودلالات رسالة الإسلام العظيمة التي حملها آخر الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وما تتضمنه من القيم النبيلة والدعوة للمحبة والتسامح واحترام حياة الانسان· يذكر أن الأئمة والوعاظ المشاركين في هذه الدورة تلقوا تكوينا حول العلوم الشرعية وأمور الفقه على أيدي أساتذة وعلماء الأزهر الشريف· ومن المقرر بدء الدورة التدريبية الجديدة أول شهر فيفري المقبل ولمدة ثلاثة شهور لصالح 23 إماما من الجزائر والسودان وبنغلاديش وساحل العاج وغينيا· (مكتب واج القاهرة)·