أكد المشاركون في الطبعة الثانية عشر للصالون الدولي للتعليب وتوضيب المواد الغذائية الذي افتتحت أبوابه أمس أن الجزائر تملك القدرة والإمكانيات اللازمة لإثبات تواجد المنتوج الجزائري على المستوى المحلي والدولي، لاسيما فيما يخص الصناعة الغذائية، مما يسمح بإنعاش عملية التصدير خارج المحروقات. وعبر مختلف العارضين بأجنحة المعرض المقام بقصر المعارض الصنوبر البحري "صافيكس" عن تفاؤلهم للخطوات المعتبرة التي قطعتها الصناعة الغذائية الجزائرية، خاصة في مجال تعليب، توضيب وتخزين المواد الغذائية، مما يساهم - حسبهم- في خلق القيمة المضافة، وخلق مناصب الشغل من خلال إتاحة الفرصة لأصحاب المشاريع لخلق مؤسساتهم في إطار اجراءات "أونسيج". وشهد هذا المعرض إقبالا لابأس به، ميزه الاهتمام الكبير بالجناح المخصص لعتاد وآلات تخزين وتعليب المواد الغذائية باعتبارها محلية الصنع، وذات طلب واسع من طرف مختلف الصناعيين. وأكد مدير شركة "أنتر كوند" المختصة في صناعة آلات تعليب المواد الغذائية الصلبة، والمطحونة السيد أحمد بن مريم، أن الجزائر اثبتت تواجدها في مختلف المعارض الوطنية والدولية بفضل ماحققه الصناعيون والمستثمرون في مجال المواد الغذائية، لاسيما في مجال صناعة آلات التعليب. وهو الأمر الذي أضحى يجلب اهتمام الأجانب بالمنتوج الجزائري، الذي يتميز بالجودة والفعالية. وأكثر من ذلك افتكاكه لشهادة تقييس معهد "ايانور". وقدم السيد بن مريم أشكالا مختلفة لآلات تعليب الحبوب الجافة والمطحونة، مؤكدا أن الطلب عليها سجل ارتفاعا كبيرا لا سيما في صفوف الأجانب، باعتبار أن 85 بالمائة منها جزائرية الصنع ماعدا الأجهزة التقنية المستوردة. كما دعا المهندس بن مريم مسؤول شركة "أنتير كوند" الوحيدة على المستوى الوطني إلى ضرورة مرافقة المعنيين لمثل هذه الصناعات لكونها تمثل الهوية الجزائرية، مع التقليص من فاتورة الاستيراد، باعتبار أن قطع الغيار الجزائرية متواجدة بما فيه الكفاية على المستوى الوطني. ومن جهة اخرى، تمكنت شركة "تيفرا لي" المتخصصة في الالبان، وتحويل اللحوم المتواجدة بمدينة "تقزيرت" بتيزي وزو من جلب اهتمام الزوار والصناعيين من خلال منتوجاتها المعروضة كالأجبان بمختلف أنواعها، تحويل اللحوم الحمراء والبيضاء. وأكد القائمون على هذه الشركة جودة المنتوجات الجزائرية الخاصة بالألبان وتحويل اللحوم على المستوى المحلي والدولي بفضل الجهود الجبارة للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والتي مكنت الصناعيين والمستثمرين من خلق مؤسساتهم التي أضحت تنافس الشركات الأجنبية. كما أضاف مسؤولو الشركة أن هذه الأخيرة تسهر على تحقيق النوعية والجودة لمنتوجاتها وفق المعايير الدولية، بفضل طاقم عمل شاب. وأضافوا أن الشركة بإمكانها إبرام عقود شراكة من أجل التعريف أكثر بالمنتوج على المستوى الخارجي، وتوسيع رقعة الأسواق. وفي هذا السياق، عبر مختلف العارضين الأجانب عن رغبتهم الكبيرة في إيجاد مناخ ملائم في الجزائر، قصد تعزيز الشراكة في الصناعات الغذائية وتقنيات التعليب والتخزين، كما أكدوا أن مثل هذه المعارض تساهم في التعريف بالمنتوجات الأجنبية لإيجاد أسواق لها في الجزائر. وللاشارة، يستمر الصالون الى غاية 18 نوفمبر الجاري، حيث عرف مشاركة 32 عارضا منهم 29 عارضا وطنيا، وثلاثة دول أجنبية وهي فرنسا، تركيا، والصين.