اشتكوا منها في البليدة وجربوها في القاهرة فما موقف الفيفا ؟ رغم التحذيرات شديدة اللهجة التي وجهتها الإتحادية الدولية لكرة القدم بشأن استعمال الألعاب النارية "الفيميجان" داخل الملعب وأثناء المقابلة، إلا أن الجمهور المصري ضرب هذه التحذيرات عرض الحائط، حيث وبمجرد تسجيل الهدف الثاني للفراعنة في الوقت بدل الضائع من المباراة من طرف البديل عماد متعب وبالضبط في الدقيقة ال 96، أطلق الجمهور المصري العنان لاستعمال الألعاب النارية في مناطق مختلفة من الملعب، وقد حاول مخرج اللقاء المصري الهروب بالكاميرات تجنبا لأخطار الألعاب النارية، إلا أنه لم يفلح في ذلك حيث أظهرت لنا الصور العديد من المناصرين الذين كانوا يعبرون عن فرحتهم باستعمال الألعاب النارية والتي أحدثت دخانا كبيرا داخل الملعب. الإعلام المصري وحتى المسؤولين عن قطاع الرياضة بمصر أرجعوا انهزام المنتخب المصري خلال مرحلة الذهاب لسببين لا أكثر، التسمم الغذائي الذي أصاب بعض اللاعبين واستعمال الألعاب النارية من طرف المناصرين الجزائريين، حيث أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب استعمال هذه الألعاب النارية وقدموا احترازات لدى الفيفا التي عاتبت المنتخب الجزائري بغرامة مالية قدرت ب 20 ألف دولار، حيث أكد القائمون عن المنتخب المصري وخلال رسالة الاحتراز التي قدموها للفيفا تأثر لاعبيهم بالألعاب النارية بملعب مصفى تشاكير بالبليدة، مؤكدين في الرسالة ان الألعاب النارية والدخان الناتج عنها أثر سلبا على تركيز وأداء لاعبيهم. المصريون أرادوا إرجاع الدين خلال لقاءهم الذي استضافوا فيه الجزائر، حيث وزيادة على عدم احترامهم لتعليمات الفيفا في مجال استعمال الألعاب النارية فقداعتدوا على المئات من المناصرين الجزائريين بالمضايقات اثناء مغادرة ملعب ستاد القاهرة بعد نهاية المباراة وتحطيم الحافلات التي تقلهم. السؤال يبقى يطرح نفسه حول فما حضرته الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم كملف للفيفا بعد هذه التجاوزات والخروقات وفيما إذا ما كانت الفيفا ستتحرك لفرض سلطة قوانينها أم انها ستعتبر الأمر حدثا عابرا كما حدث مع قضية الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني والتي لو كانت ببلد أوروبي لكانت الامور أعدل وأنصف للفريق المعتدي عليه..!!؟