نفى مسؤولون من الصندوق الوطني للتأمين العودة إلى نظام التعويض السابق والمتعلق بدفع مستحقات التعويض مباشرة بعد تسليم الوصفات الطبية، في حين أكدوا بالمقابل وجود بعض الاختلالات في التعامل مع مصالح البريد على أن تتحسن الأمور خلال الأشهر القادمة، حيث سيتم تحويل الأموال إلى حسابات المؤمّنين في اجل أقصاه خمسة أيام· أكد السيد ولد خاوة جمال مسؤول بالوكالة الجهوية للتأمين لغير الأجراء أن عملية ضبط تسديد مستحقات التعويض عبر البريد ستشهد تحسنا خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن التعامل مع 28 مليون مؤمن عبر التراب الوطني لا يعتبر بالأمر السهل، ضاربا المثل بمنحة التقاعد التي كانت هي الأخرى تعرف اضطرابات في التسليم ، نافيا من جهة أخرى عدول الصندوق عن النظام الجديد ومشيرا إلى انه في السابق كانت بعض الوكالات تزود ماليا ثلاث مرات في اليوم بالإضافة الى تسجيل عدة ثغرات مالية، وكانت تقنية التعويض عبر الحساب البريدي السبيل الوحيد لتفادي كل هذه النقائص · وبخصوص اختلاف أسعار التعويض عن تكاليف العلاج التي ارتفعت في المدة الأخيرة، أشار المصدر الى عمل لجنة مختصة نصبت من طرف وزارة العمل لمراجعة قائمة أسعار الأدوية وتكاليف العلاج بالتنسيق مع الصيادلة والأطباء، وهو ما سيعدل القائمة قبل نهاية السنة الجارية وفق المعطيات الجديدة ومنه سيستدرك الصندوق بعض الثغرات التي عرقلت السير الحسن لعملية تعويض الأدوية والتي لطالما أثارها المؤمن في انشغالاته بعد ارتفاع تكاليف العلاج عند الأطباء المختصين· كما أشار من جهته السيد عمر خير الدين مسؤول الدراسات التقنية بالصندوق الوطني للتأمين الاجتماعي الى نجاح نظام المسدد الثالث المعتمد من طرف الصندوق منذ قرابة سنتين، حيث تم السنة الفارطة إدراج أمراض الضغط الدموي و القولون و الربو ضمن الأمراض المعوضة 100 بالمائة كما كانت فكرة تسليم دفاتر خاصة للمسدد الثالث نافعة الى حد كبير وسهلت عمل مصالح وكالة الضمان الاجتماعي، حيث تم لغاية اليوم تسليم 123.261 دفتر بالعاصمة وحدها وبلغ عدد الفاتورات المعالجة من طرف النظام الجديد 8750 فاتورة شهريا، علما أن عدد الصيادلة المتعاقدين مع الصندوق ارتفع الى 490 صيدلي بالعاصمة·وعن باقي انشغالات المؤمنين، أشار مصدرنا إلى أن الصندوق الوطني يعالج عراقيل عمل الوكالات حالة بحالة وفق المحاور الكبرى لسياسة عصرنة القطاع التي شرعت فيها الوزارة منذ قرابة سنتين لأنسنة الضمان الاجتماعي وتحسين سبل التعويض، لأن المؤمن حسب السيد خير الدين ليس رقما أو ملفا·