في تطورأمني خطير تتحمل وسائل الإعلام وشخصيات رياضية وسياسية وفنية مصرية مسؤوليته بحملتهم المسعورة ضد الجزائر، حاولت مجموعة من المحتجين عن اعتداءات مزعومة لأنصار "الخضر" ضد مناصري "الفراعنة" بالخرطوم الوصول عنوة إلى مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة وقامت بإحراق العلم الجزائري وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه قوات الشرطة المصرية بعد أن منعتهم من التقدم، مما أسفر عن إصابة 11 ضابطاً و24 عنصراً من رجال الأمن بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة وانتهت باعتقال عدد من المتظاهرين. وتكرر المشهد حسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بعد صلاة الجمعة، حيث اتجه العديد من المصريين في مظاهرة شهدت هتافات غير مسبوقة ضد الجزائر مطالبة بطرد سفيرها قبل أن تتدخل قوات الأمن التي اضطرت إلى استعمال القوة لتفريق المشاغبين. وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا عن هذه الأحداث أكدت من خلاله إحالة متزعمي هذه الاحتجاجات على النيابة للتحقيق معهم، لكنها راحت في المقابل تبررما لايبرر وتنعت الجزائريين بعبارات مشينة عندما أشارت إلى انها تفهمت مشاعر المصريين إزاء ماتعرض له مشجعو شحاتة وتلاميذه من أعمال وصفتها ب"الإجرامية" و"غير المتحضرة" من أنصار المنتخب الجزائرى، غير أنها وفي ذات الوقت لا يمكنها التغافل عن انتهاك القانون. وختمت بيانها مؤكدة بأنها على ثقة من استجابة المواطنين للالتزام بالسلوك الحضاري في التعبير عن أحاسيسهم وعدم فسح المجال لكل من قد يبادر باستثمار الموقف لإثارة أعمال الشغب أو تحقيق أهداف خاصة، وحينها ستكون الشرطة مضطرة إزاء أي تجاوز آخر على اتخاذ ما تراه ضرورياً في هذا الصدد إنفاذاً لهيبة الدولة.