الاتحاد الإفريقي لليد يرفض التأجيل ووردة تغادر وعادل إمام مع الجزائر رفض الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، فكرة تأجيل بطولة الامم الافريقية المقررة في شهر جانفي المقبل بالقاهرة، وبذلك وضعت هذه الهيئة مصر أمام خيارات صعبة أحلاها مر.المصريون طلبوا تأجيل البطولة الى شهر جوان القادم، لأسباب لها علاقة بتأكيد مشاركة الجزائر في هذه البطولة، لأن ذلك سيضع السلطات الرياضية في هذا البلد في حرج شديد امام الجماهير، على خلفية أن المجلس القومي للرياضة بمصر قرر مقاطعة الجزائر رياضيا، بسبب "عدوان الجزائر" على جمهورهم النسوي في الخرطوم، بمناسبة لقاء الفصل بين منتخبي البلدين في كرة القدم... وهكذا أصبح موقف مصر صعب جماهيريا ودوليا، وهي مطالبة بتنظيم الدورة في وقتها، وفي ذلك احراج لها ولمصداقيتها أو التخلي عن التنظيم وتحمل تابعات ذلك ماديا من جهة، وقطع صلتها بالمنافسات الدولية لمدة سنتين كعقوبة من جهة أخرى. ويبدو أن الاتحاد المصري الذي يوجد في ورطة كبيرة بسبب الجزائر، يميل الى فكرة التخلي عن التنظيم لكن شريطة ان تخفف العقوبة على مصر والتي ستحرمها من المشاركة في المنافسات الدولية لسنتين، وقد كشف عن ذلك رئيس الاتحاد المصري، الذي تحدث أول امس إلى قناة "نيل سبور" مبديا استغرابه من موقف الاتحاد الإفريقي لكرة اليد، الذي قال بأنه يخضع لضغوطات كبيرة دون أن يوضح الجهة الضاغطة، وقال ان هذا الموقف يصب في مصلحة الجزائر، التي تصر على المشاركة "ونحن نرفض استضافة منتخبها في هذا الظرف على خلفية ما حدث في السودان". رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، ناشد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، الذي هو من مصر، الضغط من جهته، لتكون العقوبة التي ستسلط على مصر مخففة في شطرها المتعلق بالحرمان من المشاركة لسنتين في المنافسات الدولية، وقال "إن أي قرار يتخذ ضدنا يعني موت كرة اليد المصرية". دوليا.. مصر في قفص الإتهام وتتوالى الضغوطات على المصريين دوليا، من ذلك أن معظم بلدان العالم المتابعة لملف مباراة السودان بين الجزائر و مصر في 18 نوفمبر الفارط، قد أكدت انه لا شيء حدث ليستحق كل هذه الجعجعة المصرية. وقد كشف رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد بأنه مستاء من العالم قائلا : "في كل بلاد الدنيا يقولون لنا كبرتوها لأن مباراة السودان تمت بسلام وان المنتخب الجزائري قد نجا من كمين في بلد يستقبل ضيوفه بالحجارة يوم 14 نوفمبر الفارط ". متسائلا كيف يمكن تغير نظرة العالم إلى المصريين وهم أصحاب حق؟ عايزين حقنا... أما بعض الفضائيات المصرية ورغم ان اليومين الفارطين كانا يومي عيد، إلا أنها لم تصمت، مفضلة لغة التصعيد ضد الجزائر، لكن هذه المرة تحت شعار "عايزين حقنا" في شكل نداءات. وقد فتحت هذه القنوات المجال أمام بعض الفنانين للمطالبة ب"حقهم واسترداد كرامتهم" بعد الذي تعرضوا اليه في السودان، بالرغم من ان التصريحات التي ادلى بها وزير خارجيتهم أحمد أبو الغيط العائد من السودان، تؤكد ان كل المصريين الذين تنقلوا الى السودان عادوا الى القاهرة سالمين، لكن لا بأس فإن هذه القنوات متعودة، خاصة وانها وسعت رقعة الخصوم لتشمل دولة قطر وقناة الجزيرة، وكذا العربية والصحف الألمانية والفرنسية وحتى التركية. الأتراك قالوا للكاس مصر اعتدت على الجزائر ولعل أطرف ما قالته قناة النيل، أنها احتارت حتى من موقف الاتراك في انقرة وغيرها، من الذين تابعوا ملف مباراة الخرطوم وقبله مباراة القارة بين مصر والجزائر، فهم يحملون وزر كل ما حدث للمصريين. ونقلت القناة عن أحمد الكاس اللاعب الدولي المصري السابق، أن الناس في تركيا يقولون أن مصر هي التي اعتدت على الجزائر في القاهرة يوم المباراة الثانية وان المنتخب الجزائري تعرض للاعتداء وان القنوات التفزيونية في العالم اظهرت آثار الاعتداء. وقد بدأ الموطنون في مصر يحسون بوطأة هذه الإدانة الدولية الواسعة، كما بدأ العالم يدرك ان المصريين فقدوا بريقهم من أجل مباراة كروية، حيث استدل البعض بما اقدم عليه المجلس القومي للرياضة من جهة وتأثير ذلك على تنظيم بطولة إفريقيا لكرة اليد المقررة في مصر، وكذا بعض الإجراءات الاستفزازية الأخرى في حق الجزائريين المقيمين بالقاهرة. ممنوع على الجزائريين دخول المنتزهات ولعل أبرز هذه المظاهر الاستفزازية، ما قامت به بعض المنتزهات العامة بالقاهرة، التي علقت شعارات ترفض استقبال الجزائريين للاحتفال بإجازات العيد، حيث وضع أحد المنتزهات الشهيرة الواقعة أمام فندق هيلتون النيل لافتة كتب عليها " ممنوع استقبال الجزائريين ومصر فوق الجميع". ومن المظاهر الاستفزازية في حق الجزائريين قالت صحيفة " الخليج " الإماراتية أن المطربة وردة الجزائرية فوجئت بعد تصاعد الوضع، باتصالات كثيرة من جمهورها في مصر يعاتبونها، فاضطرت للاتصال بنجلها للحضور لاصطحابها إلى الجزائر حتى تهدأ النفوس. للإشارة، المطربة وردة كانت صريحة مع الجميع ولم تضرب في الظهر أو تتكلم من وراء القلب، فهي تمنت علنا ومن وسط القاهرة فوز وتأهل الجزائر وأنها لن ترضى الجزائر في المونديال إلا فائزة. كما أن وردة تعرضت ايضا للتهميش والمقاطعة على خلفية موقفها هذا بعد انسحاب عددا من الشعراء من ألبومها الجديد وقرارهم بعدم التعاون معها مستقبلا. عادل إمام ضد التيار الاستئصالي وبالمقابل، تعزز صف العقلاء داخل مصر بالموقف الجرئ للفنان والممثل عادل امام، الذي قال: أنا مع الشعب الجزائري والعربي عموما وارفض دعوات المقاطعة المنادى بها هنا وهناك، لكنني ضد التصرفات الغوغائية، وذلك في تصريح ادلى به يوم الاربعاء الفارط لقناة اللورد الفضائية الأردنية، بخلاف المطرب السوقي شعبان عبد الرحيم المهدد بالسجن لمدة عام والذي نجا من الموت بأعجوبة بسبب تناوله المخدرات، انتهى هذا المهرج من وضع لحن لأغنية يصف فيها الجزائريين بالبغال، شهبولة الذي رشحته النكتة المصرية لتولي وزارة البيئة في مصر، بالنظر إلى ذوقه الغريب واعتماده على كوكتيل غير متجانس لألوان ملابسه، اغتاظ لشيء واحد فقط، وهو ان الجزائريين سرقوا لحنه وركبوا عليه اغنية تهاجم منتخب مصر، ومن أجل ذلك فقط وصفنا هذا الأمي بالبغال، مع ان هذا الوصف ينطبق عليه وبكل المواصفات والمقاييس المتعارف عليها. تلك هي آخر مستجدات مسلسل النوادر المصرية على خلفية مباراة الخرطوم، في انتظار نوادر ربما اكثر طرافة، لأن الهدوء الذي لوحظ في اليومين الأخرين قد يكون اشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة، خاصة وان الاشقاء هناك ينتظرون على أحر من الجمر قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيعلن عنه يوم 2 ديسمبر المقبل، خاصة وان هناك تسريبات تقول ان هيئة بلاتير بحوزتها مستندات تدين زاهر وعصابته التي نصبت كمينا على طريق مطار القاهرة لحافلة المنتخب الجزائري، وعقوبة هذه المستندات ليست مالية فقط وان منتخب "الفراعنة" الذي سيحال أغلب نجومه على التقاعد بعد دورة انغولا، قد يحرم من جمهوره لمدة طويلة.