تراجع حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر، عن تصريحاته الأخيرة عندما أكد أن منتخب بلاده لن يحتك بالمنتخب الجزائري في أي نوع من أنواع الرياضات، وهو ما جعله يتراجع عن احتضان بطولة إفريقيا لكرة اليد بعد أن قررت الجزائر المشاركة فيها، ليعود ويصرح أن المنتخب المصري وبلده أكبر من أن تعلن مقاطعتها لأي احتكاك رياضي مع أي دولة، لأن هذا ضد الميثاق الرياضي ويعد تدخلا حكوميا في صلب عمل الاتحادات الرياضية واللجان الأوليمبية, وقد يؤثر بالسلب على مكانة مصر قاريا ودوليا. وأشار صقر إلى أن مصر ستواجه الجزائر في أي منافسة تجمعهما في أي مكان وأي بطولة مقبلة حتى لا تفسح لها المجال قاريا ودوليا، "ولن ننسحب من أي بطولة أمامها"، عكس ما كان يردده قبل أيام من أنه يرفض مواجهة الجزائر وهدد بالانسحاب من مختلف النشاطات التي تشارك فيها الجزائر، وبرر صقر قراره هذا نتيجة الاحتقان وحالة الغضب الموجودة في الشارع المصري بعد مباراة السودان, فلم يكن مقبولا أن يذهب فريق مصري للعب بالجزائر أو أن يحضر فريق جزائري للعب في مصر، وأكد أن هناك خلط على الساحة الرياضية بين المقاطعة والاعتذار عن استضافة بطولة إفريقيا لكرة اليد بسبب مشاركة الجزائر فيها، فليس ذلك عجزا عن توفير الحماية والأمن لبعثة الجزائر المشاركة وليس مقاطعة اللعب مع الجزائر مع التقدير للأمن المصري وقدرته على حماية أي فريق جزائري مشارك، ولكن لم يكن مقبولا أن يحضر الجزائريون لمصر في هذا التوقيت رغم عدم قيام أي مسؤول جزائري بالاعتذار عن أحداث السودان. وأوضح صقر أن الاعتذار عن عدم استضافة بطولة إفريقيا لكرة اليد جاء بالتنسيق مع اتحاد اللعبة برئاسة هادي فهمي والاتحاد الإفريقي الذي تفهم الموقف المصري، "ولم نرفض في البداية إقامة البطولة بل طلبنا تأجيلها إلى شهر جانفي المقبل, وعندما وجد الاتحاد الإفريقي من الصعوبة التأجيل للأجندة الدولية وتعارضها مع كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا, طلبنا نقلها إلى دولة أخرى مع حفظ حقنا في المشاركة, وقد تفهم المسؤولون بالاتحاد الإفريقي وجهة النظر المصرية, وسوف نشارك بالبطولة سواء أقيمت في المغرب وهو الاتجاه الأقوى، أو أي دولة إفريقية أخري" قال صقر الذي أضاف "سوف نواجه المنتخب الجزائري سواء في بطولة إفريقيا لليد أو كأس الأمم لكرة القدم بأنغولا ولن نهرب أو نقاطع اللعب معهم كما يتصور البعض, طالما كان ذلك خارج الجزائر".