وأكد بوعلاق في تدخله بمنتدى يومية ''المجاهد'' على ضرورة تدخل وزارة الصحة لوضع استراتيجية خاصة تحد من مشكل ندرة الأدوية الحيوية لأمراض مزمنة وخطيرة بالصيدليات، ما جعل المرضى يعيشون وضعية حرجة، كما جعل الصيادلة في وضعية صعبة تجاه زبائنهم من المرضى، خاصة وأن هذه الندرة جاءت دون إشعار سابق ولم تمكنهم من أخذ احتياطاتهم• حملت جمعيات الأمراض المزمنة ندرة الأدوية التي يتناولها المرضى وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، السعيد بركات، المسؤولية في ذلك، حيث أشارت رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، إلى أن مصلحة العلاج بالأشعة بمركز بيار ماري كوري لمكافحة السرطان تشهد أزمة حادة نتيجة تعطل الماكنة الرئيسية للعلاج منذ أشهر، ما أدى إلى مضاعفات حادة عند المرضى ووفاة المئات منهم قبل وصول الموعد، ومع ذلك فإن وزارة الصحة لم تتحرك، ناهيك عن ندرة بعض الأدوية في المستشفيات العمومية والتي لا يستطيع هؤلاء العيش بدونها• وأضاف ممثلو الجمعيات أنهم راسلوا وزارة الصحة مرارا وتكرارا للتدخل لإيجاد حلول للمشاكل التي يتلقونها يوميا في إطار مساعدة المرضى، إلا أن هذه الأخيرة رفضت فتح أبواب الحوار أمامهم، ليقرروا رفع انشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية• أما مدير الصيدلية المركزية فأكد أن الصيدلية تحتوي على 600 نوع من الأدوية الموجهة للمرضى المزمنين من بينها 37 بالمائة خاصة بداء السرطان، إلا أن سبب الندرة يعود إلى عدم تقديم مدرائها لطلبات الأدوية في وقتها المحدد، والذي يجب ألا يقل عن ثلاثة أشهر مما يؤدي إلى التأخر في تسليمها، مشيرا إلى أن الصيدلية تقتني كل الأدوية المطلوبة بما فيها تلك الموجهة للأمراض النادرة•