أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا المدعو (ن.خ) بعام حبسا نافذا لتورطه في جناية هتك عرض والخطف والتعذيب وجنحة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الابيض والتهديد، بينما استفاد شقيقه (ه) ووالده من البراءة. وحسب ما استخلص من ملف القضية، فإنه بتاريخ 25/06/2005 تقدمت الضحية المدعوة »غ.ن« الى مقر مصالح أمن سكيكدة من اجل رفع شكوى ضد الشقيقين »ن.ه« و»ن.خ« وأبيهما »ن.ح« لإقدامهم على خطفها وضربها وجرحها وهتك عرضها تحت التهديد بالسلاح الابيض.. مصرحة بأنه في صبيحة 23/06/2005 في حدود الساعة 11 صباحا مباشرة عندما كانت متوجهة الى مسكنها أقدم الشقيقان (ه) و(خ) على خطفها بالقوة مستعملين في ذلك سيارة من نوع مرسيدس، وبعد ان اتجها بها نحو غابة بو يعلي قاما بالاعتداء عليها بالضرب باستعمال السلاح الأبيض، حيث سببا لها جروحا ثم اعتديا عليها جنسيا الواحد تلو الآخر وعندما انتهيا من فعلتهما قاما بإركابها في السيارة عارية ثم أخذاها الى "الفيلا" التي يقطنان بها وأبقياها هناك إلى غاية الخامسة مساء، ليطلقا بعدها سراحها. مضيفة أنها توجهت في نفس اليوم إلى المستشفى حيث سلمت لها شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 10 أيام. وعن خلفية ما تعرضت له صرحت عبر مختلف أطوار التحقيق أنها كانت على علاقة غير شرعية مع والدهما منذ سنتين. مشيرة إلى أن هذا الأخير وبعد أن قام بفض بكارتها وعدها بالزواج، إلا أن ذلك لم يتم، وبناء على المعلومات التي تضمنتها الشكوى التي تقدمت بها الضحية، شرع أفراد الأمن في التحقيق مع المتهمين حيث اعترف (ه) بأنه فعلا قام رفقة أخيه (خ) بخطف الضحية من أمام منزلها بعد عملية تربص لها وقاما بأخذها إلى منزلهما على متن سيارتهما، معللا اقدامهما على تلك الفعلة بكون الشاكية قامت بعملية النصب والاحتيال على ابيهما، نافيا أن يكون قد اعتدى عليها جنسيا وبدنيا. بدوره الشقيق الثاني (خ) كانت اعترافاته تشبه الى حد ما اعترافات (ه) معللا سبب الخطف لأجل باسترجاع المبلغ المالي، كون الضحية احتالت على والده بعد ان تمكنت من اخذ مبلغ منه يقدر ب 000.450 دج، نافيا ان يكون قد اعتدى عليها جنسيا أو بدنيا. والدهما (ح) اعترف عند التحقيق معه بأنه هو من أمر بخطف الشاكية من خلال تكليف ابنيه بإحضارها الى المنزل، نافيا ان يكون قد اعتدى عليها او هددها. مشيرا الى أنه كان ضحية نصب واحتيال من قبل الشاكية وبالتالي فإن طلب إحضارها الى البيت كان بغرض استرجاع المبلغ المالي الذي استولت عليه.. معترفا أمام قاضي التحقيق بالعلاقة غير الشرعية التي كانت تربطه بالضحية التي كان يمارس عليها الجنس مقابل مبالغ مالية لتخبره بعد مدة انها حامل منه حينها - كما اضاف - قدم لها مبالغ مالية قصد التكفل بحملها وعندما تقدمت إليه مرة أخرى منحها مبلغا ماليا يقدر ب 450 مليون سنتيم إضافة الى جعلها شريكا معه في مشروع ورشة للخياطة إلا أنه وبمرور الأيام لم يتحقق أي شيء بعد ان ادرك ان مشروع ورشة الخياطة الذي عرضته الضحية عليه كان مجرد مشروع خيالي. مضيفا أنه لما اتضح له أنه ذهب ضحية احتيال أمر ابنيه بإحضار الضحية نافيا أن يكون على دراية بعملية الخطف والتعذيب. كما حاول كل متهم اثناء المحاكمة التمسك بأقواله.. نافين ان يكونوا قد اعتدوا على الضحية ونفس الشيء بالنسبة للضحية التي تمسكت أيضا بأقوالها.