أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أول أمس بالجزائر العاصمة، بخصوص التجديد النصفي لمجلس الأمة أن حزبها يؤيد كل مترشح تتوفر فيه شروط النزاهة والكفاءة مهما كان انتماؤه السياسي. وأوضحت حنون في اجتماع لجنة منتخبي حزب العمال لولاية الجزائر العاصمة لتحضير حصيلة النشاطات السنوية للحزب، ان تشكيلتها السياسية قد أجرت مشاورات مع حزبين سياسيين (التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحريرالوطني) حول انتخابات أعضاء مجلس الأمة المقررة في 29 ديسمبر. وذكرت السيدة حنون في هذا الاطار بأن حزبها الذي لن يشارك في هذه الانتخابات قد توصل الى اتفاق اطار سياسي لحد الآن مع التجمع الوطني الديمقراطي وسيتم الاعلان عليه بعد اجتماع يضم الطرفين. ودعت المسؤولة ذاتها مناضلي حزب العمال على مستوى الجزائر العاصمة للتصويت على مرشحي حزب التجمع الوطني الديمقراطي نظرا لتقارب وجهات نظرهما في العديد من الأفكار والمبادئ خاصة تلك المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية. من جهة أخرى، ألحت السيدة حنون في هذا اللقاء على وجوب "مكافحة الفساد والرشوة والعمل لاعادة "التأسيس السياسي والاجتماعي وتحقيق التنمية الاقتصادية والتجارية ودعم الاصلاحات الوطنية في مختلف المجالات". واشادت من جهة أخرى بنتائج الثلاثية الأخيرة (حكومة- نقابة-وأرباب العمل) داعية الى الغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل "حتى لا تحسب المنح والتعويضات مستقبلا في الأجر الوطني الأدنى المضمون" الذي يجب أن ترفق الزيادة التي شهدها بالضرورة بتحديد سقف أسعار العديد من المواد الأساسية". واعربت من جهتها عن "ارتياح تشكيلتها السياسية بمحتوى قانون المالية التكميلي 2009 والذي يرمي الى حماية الاقتصاد الوطني". من جهة أخرى، تطرقت الامينة العامة للحزب الى المشاكل التي تعاني منها بعض البلديات مؤكدة رفض حزبها لأي شكل من "الانحرافات" بدعوة منتخبيها الى العمل على تكريس الديمقراطية القاعدية في البلديات وفي مجال اتخاذ القرار وفي تسيير المشاريع التنموية. ودعت في هذا الشأن إلى ضرورة الإسراع في تعديل قانوني البلدية والولاية لتكريس مبدأ الديمقراطية والتعددية. وأبرزت الأمينة العامة للحزب أهمية تبني نظام النسبة في كل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مشيرة إلى ضرورة إشراك المرأة في مجال اتخاذ القرار وفي النشاط السياسي.(وأ)