تبقى مجهودات مسؤولي بلدية تيزي راشد التي تبعد بحوالي 20 كلم عن مدينة تيزي وزو، بحاجة إلى دعم كبير من طرف السلطات المعنية، لا سيما في مجال السكن الريفي، الذي حظي باهتمام كبير من طرف السكان الذين يتهافتون يوميا للمطالبة بالاستفادة منها، وحسب ما صرح به مسؤولو البلدية فإن هذه الأخيرة حظيت وكغيرها من بلديات الولاية بحصة تقدر ب 340 مساعدة. وأوضح المتحدث أن هذه الحصة تبقى قليلة مقارنة بعدد الملفات المودعة بالبلدية، حيث سجل منذ انطلاق البرنامج ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض، خاصة بعد رفع قيمة المساعدات إلى 70 مليون سنيتم. مشيرا في سياق متصل إلى أن مصالح البلدية قامت ومنذ انطلاق العملية بتوزيع هذه الحصة على ال71 قرية التي تحويها تيزي راشد، حيث حرصت السلطات المعنية على الوقوف على مدى تقدم المشاريع السكنية التي حظيت بها المنطقة، لاسيما المساعدات المقدمة في إطار برنامج السكنات الريفية، وقد توصلت البلدية حسب مسؤوليها إلى استلام بالمائة منها، هذا في الوقت الذي سجلت فيه المنطقة انطلاق أشغال إنجاز كل السكنات التي استفاد أصحابها من المساعدات. وأضاف المسؤولون أنه وأمام العدد المتزايد للسكان الذين يطالبون بالاستفادة من هذه المساعدات، تم رفع مطالبهم إلى السلطات المعنية بغية إضافة حصص أخرى إلى المنطقة لتمكين البلدية من الاستجابة للطلب، حيث تتهاطل عليها طلبات الاستفادة التي تعجز عن الاستجابة لها التي تبقى مرهونة بمدى أخذ مديرية السكن لها بعين الاعتبار وتخصيص حصص إضافية للمنطقة. وسعيا من المسؤولين بالمنطقة إلى وضح حد لازمة السكن الخانقة، استفادت تيزي راشد كذلك من مشروع انجاز مسكنا اجتماعيا تساهميا لم تنطلق بعد أشغال انجازها، باعتبار ان الأرضية المختارة لإنجاز هذا المشروع السكني، تم اختيار استغلالها لاحتضان مشروع إنجاز مسبح ومركز للأعمال. كما سعت البلدية إلى المطالبة بتدعيم المنطقة بمشروع إنجاز سكنات اجتماعية، ونظر لمشكل نقص العقار الذي تتخبط فيه البلدية على غرار باقي بلديات ولاية تيزي وزو، يبقى ذلك عالقا على مدى توفر قطع أرضية لاحتضان مختلف المشاريع التنموية التي استفادت منها البلدية والتي ستحظى بها في المستقبل. ومن جهة أخرى، تعمل السلطات المحلية لتيزي راشد للقضاء على الحي القصديري المتواجد بقرية ثالة تلموتس، حيث تم تدعيم البلدية ببرنامج سكني يهدف إلى القضاء على السكنات القصديرية، وينتظر أن يتم ترحيل العائلات القاطنة به إلى سكنات لائقة تضمن لها العيش في ظروف جيدة، في الوقت الذي تتخلص فيه البلدية من الموقع القصديري المشوه لنسيجها العمراني، حيث انطلقت أشغال انجاز موقعا، فيما ستحظى المنطقة بمشروع آخر من هذا النوع موجه لفائدة العائلات القاطنة بالقصدير بعد ترحيل جزء من القاطنين به، لتشرع السلطات في عملية الهدم واستغلال تلك الأرضية لإنجاز مشاريع سكنية أخرى.