بدا المدرب رابح سعدان متشائما بشأن مشاركة المنتخب الوطني في الكأس الإفريقية عندما قال أمس قبيل سفر "الخضر" إلى جنوبفرنسا لإقامة معسكرهم الإعدادي لموعد انغولا "هذه المنافسة جاءت في توقيت غير مناسب بالنسبة لنا. فقد خرجنا متعبين من التصفيات وهو ما يدفعني للقول أنه لا ينبغي للشعب الجزائري أن يتوقع المعجزات من المنتخب الوطني في هذه الدورة، سنحاول تسيير السباق مقابلة بمقابلة للذهاب إلى أبعد حد ممكن". وبعبارات لا يمكن وضعها سوى في خانة تثبيط العزائم كشف الناخب الوطني قائلا: "شخصيا أنا جد متعب بعد المشوار التأهيلي الطويل والشاق. تمنيت عدم السفر إلى انغولا لكنني مجبر على تحمل مسؤولياتي كاملة في هذه الدورة التي تبدو جد صعبة". وبرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية هذا الشعور بالظروف الصعبة التي تحيط بالتحضير للمنافسة القارية قائلا: "سيكون من الصعب على مستوى منهجية العمل أن نشكل فريقا قويا وتنافسيا خلال كأس إفريقيا بالنظر خصوصا إلى منهجية العمل، باعتبار ان هذه الدورة تأتي في منتصف الموسم وكذا المحافظة على نفس الديناميكية التي أظهرها سيما في الدور الأخير من التصفيات". ويمر التربص التحضيري بتولون، حسب سعدان بمرحلتين الأولى ستكون مخصصة لتقييم الوضع الصحي والحالة البدنية لكل لاعب بهدف وضع القائمة النهائية للفريق المشارك في كأس إفريقيا للأمم يوم 30 ديسمبر. أما الثانية فستنطلق يوم 1 جانفي وتستمر إلى غاية موعد التوجه الى أنغولا وتكون بمثابة الاختبار الحقيقي لكأس إفريقيا سيما المقابلة الأولى أمام ملاوي". وبخصوص إصابة عنتر يحيى أكد سعدان أنه لا يريد استباق الأحداث في هذا الموضوع، حيث قال: "عندما يلتحق عنتر يحيى بنا بفرنسا سيخضع لمعاينة طبيب المنتخب الوطني لمتابعة تطورات الإصابة التي يعاني منها منذ لقاء مصر بالخرطوم. وستكون الحالة البدنية للاعب عاملا محددا لمشاركته من عدمها في الكأس الإفريقية. الأمر الأكيد أنه وإلى غاية 30 ديسمبر، سنعرف المزيد عن وضعه". وعاد سعدان للقرار الذي اتخذته الاتحادية بالسماح لأربعة لاعبين ينشطون في البطولة الأنجليزية واسكتلندا (بوقرة ويبدة وبلحاج وبوعزة) للبقاء مع انديتهم إلى غاية 30 ديسمبر، حيث قال: "قررت بالتشاور مع رئيس الفاف ترك هؤلاء اللاعبين تحت تصرف أنديتهم إلى غاية 30 ديسمبر للابقاء -خاصة- على العلاقات الطيبة مع مسيريهم وكذا للسماح لهم بإجراء أكبر قدر ممكن من المقابلات".