تجنب الخبراء الجزائريون انتقاد المدير الفني للمنتخب الوطني رابح سعدان حيث اختلفوا في إعطاء تفسيرات للهزيمة المذلة للخضر أمام منتخب مالاوي معترفين في ذات الوقت بصعوبة تقديم كرة قدم جميلة في ظروف مناخية قاسية مثل التي تعيشها أنغولا في الوقت الحالي. كرمالي ينتقد استصغار المنافس قال عبد الحميد كرمالي شيخ المدربين الجزائريين والفائز الوحيد بكأس أمم إفريقيا مع محاربي الصحراء عام 1990 في تصريحات له عقب نهاية اللقاء إنه »من غير الطبيعي أن نلوم سعدان على اختياراته التكتيكية، فنفس الخطة أوصلت الخضر لنهائيات كاس العالم وعلينا أن نبحث عن تفسيرات أخرى لكنني كنت أفضل لو انه حضر لكاس إفريقيا في بلد إفريقي تسوده نفس الظروف المناخية في أنغولا«. وأضاف كرمالي: »سبب الهزيمة أمام مالاوي هو استصغار المنافس والتمادي في إقامة الأعراس بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 ونسيان التحضير الجيد للعرس الإفريقي، لكن رغم هذا أنا شبه متأكد من عودة أبناء سعدان إلى مستواهم الحقيقي وتحقيق نتيجتين ايجابيتين أمام مالي و انغولا قد يمكنان زملاء عنتر يحيى من التأهل للدور القادم«. ------------------------------------------------------------------------ رابح ماجر ينتقد خيارات سعدان أعاب المدرب الوطني السابق رابح ماجر على التربص الذي أجراه الخضر قبيل انطلاق منافسة كاس أمم إفريقيا الحالية حيث قال في تصريح للعربية أن التربص الذي أقامه زملاء بوقرة في جنوبفرنسا قبيل انطلق المنافسة والظروف المناخية الصعبة من برودة الطقس والثلوج لم يكن مناسبا تماما لما يجري في أنغولا من حرارة عالية و رطوبة شديدة. وقال ماجر: » تربص فرنسا لم يكن مساعدا للمنتخب الذي كان من الأجدر أن يتربص مثلما فعلت غانا في حنوب إفريقيا التي يشبه مناخها مناخ أنغولا بصورة شبه مطابقة«، مضيفا »إن الخسارة غير المتوقعة أمام مالاوي يجب أن تمنح أشبال سعدان القوة اللازمة للرد أمام منتخب مالي القوي واراها مباراة حياة أو موت بالنسبة للخضر الذين عليهم الفوز وانتظار ما ستسفر عنه مواجهة مالاوي أمام منتخب البلد المنظم أنغولا«. ------------------------------------------------------------------------ بويش يتوقع التدارك أمام مالي وبدوره قلل الهداف الأسطوري للبطولة الجزائرية ناصر بويش من وقع الهزيمة أمام مالاوي حيث يرى بأن حظوظ »الخضر« قائمة في التأهل، وقال لاعب المنتخب الوطني السابق: »شخصيا أعتقد بأن ما حدث للمنتخب الجزائري عثرة طريق فقط وبإمكان سعدان أن يعيد ترتيب بيته والظهور بمستوى مخالف تماما أمام مالي وأنغولا، وصراحة أفضل الصفعة في أول لقاء لأن وقعها كان سيكون مدويا لو أنها كانت في اللقاء الثاني أو الثالث«، وأضاف »المهمة صعبة أمام أنغولا ومالي لكن بالنظر إلى حجم اللاعبين المتواجدين في تشكيلة رابح سعدان أرى بأن الظهور بمستوى مغاير في المبارتين المقبلتين جد وارد«. وتذكر بويش ما حدث للمنتخب في كأس أمم إفريقيا سنة 1992 عندما خرج الخضر من الدور الأول بخسارة بثلاثية أمام كوت ديفوار وتعادل واحد أمام الكونغو قائلاً: »عام 1992 خرجنا من الدور الأول بعد خسارة مخزية أمام المنتخب الايفواري ولم نتمكن من العودة في البطولة لأننا كنا نعاني من مشاكل كثيرة لكن الأمر مختلف هذه المرة لأن المنتخب الحالي يحظى بعناية كبيرة وهو مجبر على تقديم مستوى أحسن ------------------------------------------------------------------------ عادل عمروش يحمّل سعدان المسؤولية وعلى عكس كرمالي وبويش فإن المدرب الجزائري لمنتخب البورندي عادل عمروش أرجع الهزيمة أمام مالاوي إلى سوء التحضير والدراسة غير المتيقنة للمنتخب المالاوي، وقال عمروش: »لاعبو المنتخب الجزائري لم يتمكنوا من اللعب في لواندا لأنهم حضروا تحت درجة حرارة منخفضة ليجدوا أنفسهم يلعبون أول لقاء في العرس الإفريقي تحت درجة حرارة تفوق 35 ونسبة رطوبة تقارب 90 بالمائة، وهذا أمر غير مقبول في كرة القدم لأن تأقلم أي لاعب مع المناخ يتطلب أكثر من أسبوع«. وقال المدرب الجزائري المغترب في بلجيكا »بالنظر إلى الطريقة التي لعب بها المنتخب الوطني نستنتج أن الطاقم الفني بقيادة سعدان أخطأ دراسة طريقة لعب منتخب مالاوي الذي تعتمد على الهجمات المرتدة واستغلال الرواق الأيمن«.
