في نفس الوقت سينطلق الخضر في تربصهم بمدينة كاستيلي بجنوبفرنسا في 26 من هذا الشهر، على أن يكتمل التعداد في اليوم الموالي، ويدوم إلى غاية السابع من شهر جانفي، بعدما سيتحول الوفد الجزائري مباشرة نحو مطار لواندا عبر طائرة خاصة• سيكون عضو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم زفزاف أول المتجهين إلى أنغولا في الفاتح من شهر جانفي، للوقوف على آخر الترتيبات، لإقامة الخضر في أحسن الظروف، قبل أول مواجهة في كأس أمم إفريقيا أمام مالاوي يوم 11 من نفس الشهر، كما كشف سعدان الذي نشط ندوة صحفية أول أمس بمركز الصحافة بالمركب الأولمبي أن الاتحادية بقيادة روراوة أنهت جميع التحضيرات والإجراءات لاستقبال بعثة الخضر سواء في أنغولا أو في جنوب إفريقيا، منوها بالدور الكبير الذي قام به روراوة في استرجاع هيبة الكرة الجزائرية وإعادتها إلى الواجهة• وقال سعدان بصريح العبارة ''روراوة فتح لنا الأبواب على الساحة الدولية''، مضيفا بأنه فضل تأجيل العودة لغاية الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بالجمهور، وكذلك أمور أخرى، كما ثمن سعدان تدخلات الرجل الأول في الفاف وتعليماته المفيدة، حتى في ما يخص أمور التشكيلة الوطنية، حيث كان شخصيا يستشير ''الحاج'' في كل صغيرة وكبيرة• واعتبر المدرب الوطني أن الهدف المسطر حاليا للمنتخب الوطني هو السعي لافتكاك ورقة التأهل إلى الدور الثاني من كأس الأمم الإفريقية، معلنا أن العياء والإرهاق يشكلان أكبر عائق يواجهه رفقاء القائد منصوري، وفسر بأن المجهودات الكبيرة التي بذلها هؤلاء خلال مشوار التصفيات، وكذلك المباريات التي يشاركون فيها مع أنديتهم، سيكون لها وقعها السلبي على مردودهم في كأس إفريقيا، وأضاف بأن موعد الكان في مثل هذه الفترة، لا يخدم الخضر تماما، سيما أنهم مقبلون أيضا على أهم تظاهرة كروية بعد سبعة أشهر من الآن، لدرجة أن سعدان اقترح إعادة النظر في مواعيد المنافسة الإفريقية مستقبلا• ''يجب على الصحافة توجيه وليس تمويه الجمهور الجزائري'' أعلن سعدان أمام رجال الصحافة أيضا، بأنه لا يتوجب عليهم تمويه الجمهور الجزائري، وإنما الكشف بأن طريقا طويلا ينتظر التشكيلة الوطنية للوصول إلى مستوى لائق، معربا أن عملا كبيرا ينتظر الخضر، خاصة وأنهم مطالبون بتشريف الراية الوطنية في جنوب إفريقيا، واعتبر بالمقابل أن ما قام به رفقاء زياني منذ مباراة السينغال وإلى غاية موقعة السودان أمام المصريين، تحقق بالإرادة والعزيمة، أو بمعنى آخر ''بالقلب'' قال سعدان، لذلك أكد الأخير بأنه يجب على الخضر وضع أرجلهم في الأرض، والتفكير في كأس إفريقيا والمونديال، كونهم سيمثلون الشعب الجزائري والعربي في كأس العالم• ''الرطوبة العالية مشكلتنا الوحيدة في أنغولا'' وعن كأس إفريقيا قال سعدان ''سنواجه صعوبات كبيرة في أنغولا، خاصة العوامل المناخية، لأن درجة الرطوبة العالية والحرارة ستؤثران سلبا على قدرات الخضر''، في نفس الوقت كشف القائم على تدريب المنتخب الوطني أن تواجد الخضر مع منتخبات كمالاوي ومالي وأنغولا، لا يعني أن مهمته ستكون سهلة في تجاوز عقبة الدور الأول، وفسر سعدان أنه لا يجب الاستهانة بقدرات لاعبي مالاوي، كما أن مواجهة مالي في اللقاء الثاني تعتبر الأصعب، لأن المنتخب المالي لديه أرمادة من اللاعبين المحترفين على غرار كانوتي، محمد سيسوكو وسيدو كايدا ودياوارا، وهو ما يضع الخضر في مشكلة حقيقية في هذا الموعد، أما اللقاء الثالث فيجمع منتخب الجزائر بمنتخب البلد المنظم أنغولا، الذي سيلعب جميع أوراقه من أجل التأهل إلى الدور الربع نهائي، وهو ما سيجعل الاحتدام يبلغ ذروته بين المنتخبات الثلاث على ورقة الصعود المتبقية• ''أشرطة مباريات مالاوي بحوزتنا'' وفي إطار حديثه على المنافسين، كشف المدرب الوطني عن وصول أشرطة فيديو لمباريات منافس الخضر الأول في النهائيات، ويتعلق الأمر بمنتخب مالاوي، حيث قامت الاتحادية بجلب فيديو لمباريات عبر وكالة ''دي آش آل''، وذلك لقراءة أهم نقاط قوة وضعف هذا المنتخب، لأن المباراة الأولى سيكون لها وزنها الكبير في البطولة، والفوز بها قد يشكل شفرة للانهزام بباقي المباريات• محمودي محمد لهذه الأسباب أبعد جبور وغيلاس عبدون فضل الصبر والوقت لم يكن كافيا لمعاينة بن يمينة
قال سعدان أنه أبعد جبور لسبب بارز يعرفه جميع الجزائريين، ووجوده مع المنتخب في المدة الأخيرة عاد بالفائدة على جبور، لأن الأخير تمكن من العودة إلى فريقه السابق أيكا أثينا، وأوضح سعدان بشأنه ''جبور تفهم سبب إبعاده عن التشكيلة الوطنية، لأنه لم يجد فريقا منذ بداية الموسم، إلا أنه يأمل في العودة مجددا وقبل المونديال، حيث قال لي أنه سيبذل قصارى جهده لاسترجاع إمكانياته الحقيقية، كي لا يضيع حلم المشاركة في كأس العالم، ومع ذلك فإنني لم أعده بشيء، لأن باب المنتخب مفتوح في وجه أي لاعب لديه القدرة لمنح إضافات للمنتخب الوطني، سواء جبور أو غيره''• بالمقابل فضل وسط ميدان نانت الفرنسي جمال عبدون اتباع نصائح سعدان، بعدما طلب منه الصبر، وانتظار الفرصة الملائمة، كونه لم يشارك في أي مباراة مع الخضر لحد الآن، وهو ما جعل سعدان يضع فيه ثقته مجددا، باستدعائه لتربص كاستيلي، الإعدادي لنهائيات كأس أمم إفريقيا، في ذات الوقت لم يتكلم سعدان إلا القليل عن فتحي غيلاس مهاجم نادي هال سيتي الإنجليزي، بدافع أن أي لاعب لا يشارك مع ناديه سوف يبعد ويستبدل بلاعب جديد، مثل مهاجم وفاق سطيف عبد المالك زياية، الذي أثبت أحقيته بنيل مكانة مع التشكيلة الوطنية، وقال سعدان في الصدد ''أنا أتابع زياية منذ مدة، ولا أنتظر أحدا ليعطيني الإشارة لاستدعاء زياية، ولأن الأخير أصبح من أهم اللاعبين المحليين، وبتسجيله لأهداف كثيرا سواء على المستوى القاري أو في البطولة الوطنية، أصبح ضروريا علينا استقدامه لدعم القاطرة الأمامية للمنتخب، خاصة وأننا مقبلون على أهم منافستين كرويتين''• وعن جديد التشكيلة دائما، فقد اعتبر سعدان أن تألق حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش مع العميد في مرحلة الذهاب، جعله يقفز من قائمة الاحتياط إلى القائمة الرئيسية، وذلك على حساب حارس شباب بلوزداد الذي تراجع مستواه في المدة الأخيرة، وهو ما أدى إلى إبعاده عن قائمة الحراس، ومنحه فرصة جديدة مع الاحتياطيين على أمل استرجاع إمكانياته مستقبلا، في ذات الوقت تحدث سعدان عن تألق حسين مترف وسط ميدان وفاق سطيف اللافت، ليمنحه فرصة ليكون ضمن الاحتياطيين الأربعة، خاصة بعد اعتذار وسط ميدان سانتندير مهدي لحسن في آخر لحظة، خاصة أن المدرب الوطني وبحكم معرفته وتجربته الكبيرتين أكد أن وسط الميدان يعتبر قلب المنتخب، لذلك فإن استدعاء أحسن اللاعبين في الوسط سيعطي أثرا إيجابيا على التشكيلة عامة• أما عن الخطأ الإداري الذي ارتكب على مستوى الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بشأن وضع اسم مهاجم اتحاد برلين الألماني كريم بن يمينة، ثم نزعه بعد فترة وجيزة، فكشف سعدان أن الخطأ لا يعني بناء أسباب من العدم، والدخول في متاهات لا تسمن ولا تغني من جوع، وأردف بقوله ''بن يمينة كان في مخيلتنا، وعدم استدعائه هذه المرة لا يعني أنه غير مرغوب فيه، وإنما إصابته الأخيرة وضيق الوقت، حتما علينا استدعاء لاعبين آخرين'' يقصد زياية• محمد•م مالاوي تواجه مصر وديا في 29 ديسمبر بالقاهرة سيخوض منتخب مالاوي مباراة ودية ضد نظيره المصري، في 29 ديسمبر بملعب القاهرة، في إطار استعداداته لمواجهة المنتخب الوطني، في أول مباراة من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة في أنغولا يوم 11 جانفي المقبل، في نفس الوقت سيقف مدرب منتخب الفراعنة حسن شحاتة على المستوى الفني والبدني لجميع اللاعبين قبل انطلاق العرس الإفريقي، في ذات الوقت يعتبر الطاقم الفني المصري أن مالاوي ليس من الفرق السهلة حيث أنه سبق له أن فاز عليهم في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم في العام الماضي• محمودي محمد المدرب الوطني يعترف ''لسنا الأفضل حاليا وزياية حانت فرصته''
تحدث مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان بأن أبواب المنتخب ما تزال مفتوحة دائما أمام العناصر التي تتألق وتبرهن عن إمكانياتها سواء داخل الوطن أو خارجه: ''نحن في بحث دائم ومستمر عن لاعبين وعناصر جيدة بإمكانها إفادة المنتخب وتقمص ألوانه في المستقبل، لا يجب أن نكذب على أنفسنا اليوم لأننا لسنا الأفضل حاليا، وأمامنا الكثير من العمل من أجل تحسين وتطوير المستوى بشكل أفضل،لقد تألق منتخبنا بالعزيمة والإرادة التي تحلى بها عناصر في المباريات الفارطة، غير أنه يوجد نقص في اللعب الجماعي وهو الأمر الذي سنركز عليه الآن'' قال سعدان، وتطرق إلى قضية هداف الكاف والوفاق السطايفي عبد المالك زياية حيث تمكن هذا الأخير من الحصول على دعوة لتمثيل الألوان الوطنية في منافسة كأس أمم إفريقيا المقبلة التي ستحتضنها انغولا في جانفي القادم، وأشار سعدان إلى أنه يعرف اللاعب جيدا بحكم تجربته السابقة مع الوفاق كمدرب: ''أعرف زياية جيدا، وكنت أتابعه دائما في المباريات التي خاضها مع الوفاق السطايفي، وها هي الفرصة السانحة له قد جاءت ليثبت وجوده ويؤكد عن إمكانياته كمهاجم''، وأكد سعدان في ذات الجانب أنه سيمنح الفرصة للجميع دون إدخال العواطف في الأمر، ملمحا إلى أنه يتابع عددا من اللاعبين على غرار حارس فريق شبيبة بجاية سيدريك والذي أعجب المدرب الوطني بإمكانياته ما قد يسمح له بافتكاك مكانة له في الخضر إذا ما أثبت وجوده محليا• ''من الصعب البقاء على اتصال مع جميع المدربين وأنا مركز على المنتخب الآن'' وعما إذا كان سعدان على اتصال بمدربي الأندية والفرق التي ينشط فيها لاعبو المنتخب الوطني، قال هذا الأخير بأن الوقت ليس في صالحهم من أجل ذلك لأن الوقت يمر بسرعة ومنافسة الكان صارت على الأبواب: ''من الصعب علينا أن نبقى على اتصال دائم ومستمر مع جميع المدربين لكي يطلعونا على كل ما يتعلق بعناصرنا، وهذا بسبب ضيق الوقت الذي ليس في صالحنا اليوم للقيام بذلك كون أن بطولة أمم إفريقيا على الأبواب، ونحن نركز على تحضير المنتخب الوطني بنسبة كبيرة حتى يكون على استعداد تام للدخول بقوة فيها".